وقال الخبير السوري في العلاقات الدولية طالب ابراهيم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان الضغوط على سوريا ليست جديدة وتتعرض منذ سنوات لسلسلة متلاحقة منها من قبل الادارة الاميركية تارة والاتحاد الاوروبي تارة اخرى والاشقاء العرب وجهات دولية واقليمية دخلت على هذا الخط.
واضاف ابراهيم: ان هناك محاولات حقيقية لثني الموقف السوري وفشل وصعوبة في ادراك حقيقة ما يجري على الاراضي السورية وفهم المعادلة السورية الداخلية الحالية، معتبرا المشهد السياسي السوري بالغ التعقيد ويمكن ان يصيب من يتعامل معه بالارباك ويدفعه الى اتخاذ مواقف غير سليمة وغير مناسبة.
واكد الخبير السوري في العلاقات الدولية طالب ابراهيم ان دول مجلس التعاون تفتقر الى سياسة محددة وثابتة وتنفذ في النهاية رغبات الادارة الاميركية وتأتمر بأوامرها وتنتهي بنواهيها وذلك منذ عقود طويلة.
واعتبر ابراهيم ان العلاقات التركية السورية لم تشهد تحسنا منذ بداية الاحداث في سوريا وكانت في حالة تردي مستمر منذ ذلك الوقت ، مؤكدا ان التدخل التركي في الشأن السوري كان واضحا خلال الفترة الماضية ووصل الى حد تقديم الدعم للعناصر المسلحة في المناطق الحدودية مثل جسر الشغور، حسب افادات وشهادات السكان المحليين.
واتهم الخبير السوري في العلاقات الدولية طالب ابراهيم تركيا بانها تعتبر نفسها قوة عظمى وتعتبر الشام ولاية عثمانية، منوها الى ان سوريا تعتبر تركيا بلدا جارا وصديقا وان الامن القومي للبلدين مترابط ، وسط تداخل الاستراتيجيات الامنية ايضا.
واكد ابراهيم ان الولايات المتحدة ودول الناتو اوكلت الملف السوري الى تركيا ، محذرا من ان الاتراك يسيرون باتجاه لن يكون مفيدا للبلدين وشهعبيهما وامنهما واستقرارهما والمنطقة.
وشدد الخبير السوري في العلاقات الدولية طالب ابراهيم على ان الحل الامني في المشهد السوري ليس نهائيا ولا مفضلا ولا استراتيجيا لكنه يصبح ضروريا ولابد منه عندما تتصاعد اعمال القتل والعنف ويريد البعض افقاد الدولة سيطرتها على بعض المناطق وتقطيع اوصال الوطن، مؤكدا ان الخيار النهائي والافضل لدى الشعب والقيادة في سوريا هو الحل السياسي.
واوضح ابراهيم ان الحل السياسي يجب ان يكون عبر حوار وطني وتفهم مطالب الشعب وما تريده المعارضة الوطنية، مؤكدا ان سوريا اليوم بحاجة لجهود كافة ابناءها للخروج من الازمة الحالية.
MKH-7-23:42