وأوضح الشيخ السعدي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الاحد، أن على الحكومة العراقية والادارة الاميركية أن تفيا بوعودهما وحسب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين العراق واميركا والقاضية بالانسحاب الكامل للقوات الاميركية من العراق حتى عام 2012، وإلا ستفقدان مصداقيتهما لدى الشعب العراقي.
وأشار الى ان الشعب العراقي بكل مكوناته والبرلمان العراقي يرفضان رفضا قاطعا وجود القوات الاميركية في العراق، لأن ذلك يعني ضعف السيادة العراقية، معتقدات ان كل من يطالب ببقاء القوات الاميركية بالعراق يساهم في إضعاف سيادة العراق وجعله مطمعا لكل الدول الاقليمية مشيرا في هذا الصدد الى ما أسماهم بالخفافيش التي تزعم أنها صقورا والتي أخذت تضايق العراق على حساب مياهه الاقليمية وعلى حساب حدوده(في اشارة الى إنشاء الكويت لميناء مبارك امام الساحل العراقي الضيق في الخليج الفارسي).
وقال القيادي بالتيار الصدري: "ان اي جندي اميركي سيبقى على ارض الوطن سيعتبر محتلا وسيقاوم بكل الوسائل المتاحة لنا حتى يتعافى العراق ويأخذ سيادته الكاملة بعيدا عن التدخلات الاميركية والخارجية".
وتابع، كل الكيانات السياسية العراقية اعلنت في البرلمان رفضها لتمديد بقاء القوات الاميركية بالعراق، ولكن من يحاولون بشتى الوسائل ان يبقوا القوات المحتلة داخل البلاد لاجل الحفاظ على كراسييهم وعروشهم خشية فقدانها بذهاب اسيادهم سوف يفقدون مواقعهم ويتعرضون للمسائلة".
ولفت الشيخ السعدي الى ان الشعب العراقي وكل الاطياف والمكونات وحتى الحكومة العراقية متفقة بشأن عدم التمديد لبقاء القوات الاميركية، مطالبا الحكومة العراقية باتخاذ قرار حاسم في هذا الشأن وعدم محاباة هذا الطرف او ذاك في تصريحاتها.
وأكد ان الاميركيين لايريدون الخير للعراق وهم يحاولون قدر امكانهم ان يزعزعوا استقرار العراق ويفجروا ويعتدوا حتى يقولو ان العراق مازال ضعيفا، وأضاف: بل العراق قوي وسيحافظ على حدوده ويبني قواته المسلحة فالعراق لم ير من المحتلين والذين يساندونهم على مدى ثمان سنين سوى القتل والخراب والتدمير.
وأوضح القيادي في التيار الصدري: اذا ابرمت اي اتفاقية بين الحكومة العراقية واميركا لإبقاء قوات تدريب عسكرية اميركية في العراق فإن التيار الصدري سيتعامل مع تلك القوات على انها قوات احتلال ولن تكون لها حصانة وسنحاسب اي جندي اميركي يعتدي على اي مواطن عراقي وقد آن الأوان لأن يرحلوا حسب الاتفاقية الأمنية.
MO-7-23:44