وقال الخبير الاستراتيجي السوري احمد الحاج علي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين : من الملاحظ انه كلما مالت الامور نحو وأد الفتنة في سوريا والسيطرة على ما يجري من اجرام على يد العصابات، اشتد اوار العامل الخارجي ما يدل على وجود ارتباط عضوي بين العامل الداخلي والخارجي الغربي الصهيوني باصله والممتد الى اطراف المنطقة عبر الحكومة التركية ومجلس تعاون دول الخليج الفارسي العربية وتصريحات الملك عبد الله بن عبد العزيز الاخيرة.
واضاف الحاج علي ان كل ذلك يدل بوضوح تام على ان القضية مؤامرة باصلها، ولا يريد احد الان يدخل في منطق الاصلاحات ولا يساعد تحقيقها لانها مطروحة للجميع، بل انهم يريدون تغيير سوريا من حيث الموقف السياسي والنظام القائم فيها في قرار اتخذته مجموعة تتشكل من واشنطن وحلفاءها ومن جيران سوريا والعرب.
وانتقد الموقف التركي من الازمة في سوريا واعتبر انه وصل الى مرحلة التدخل ومحاولة الاملاء بعيدا عن التقاليد والقيم والصداقة القديمة بين البلدين، معتبرا ان بيان مجلس تعاون دول الخليج الفارسي لا ينطلق من الحقائق ولا يدين جريمة ولا يعطي اهمية للاصلاحات الجارية في سوريا.
واكد الحاج علي ان موقف السعودية المتمثل بتصريحات الملك عبد الله وبنبرة عجفاء يدل على جهل في السياسة واحقاد تجاه سوريا، معتبرا انه لا يمكن لهؤلاء تنفيذ السيناريو الليبي في سوريا.
وحذر الخبير الاستراتيجي السوري احمد الحاج علي من ان الامر لن يكون لعبة في سوريا وستكون كبيرة جدا، متهما التحالف الغربي والاقليمي ضد سوريا بانه يهيأ المنطقة والاقليم والبيئة اللازمة لذلك بالتدريج عبر العقوبات الجديدة ومحاولة ايصال مساعدات عبر مؤسسات ومن ثم المساعدات العسكرية كما يحصل اليوم عبر تركيا ولبنان بهدف الوصول الى مرحلة تدخل النيتو عسكريا في سوريا.
ودعا الحاج علي النيتو الى النظر الى ازمته في العراق وافغانستان، مؤكدا ان الساحة في سوريا ليست خلوا وان السحر سوف ينقلب على الساحر.
وتسائل الخبير الاستراتيجي السوري احمد الحاج علي بانه كيف يمكن للنظام السعودي الذي يعاني من التخلف والمأزق والاشكالات ويحتجز ثروات البلاد والعباد ان يطرح اصلاحات في سوريا او ان ينصحها باصلاحات فيما يمارس هو الكبت والقمع والتمييز المذهبي والاثني والجغرافي، معتبرا انه من كان بيته من زجاج يجب الا يرمي الاخيرن بحجر، منوها الى انه دور مرسوم للسعودية.
MKH-8-11:35