إعلان الجزائر.. هل تستمر المصالحة الفلسطينية؟

السبت ١٥ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش

الجزائر هي آخر محطات الحوار الفلسطيني- الفلسطيني حيث وقّعتْ الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا حماس وفتح إعلانَ الجزائر للمصالحة الوطنية، المنبثقَ عن مؤتمرِ لمِّ الشمل من أجلِ تحقيقِ الوحدة الوطنية الفلسطينية.

خاص بالعالم

اعلان الجزائر تضمن تسعةَ مبادئَ أبرزُها التأكيدُ على أهميةِ الوحدة، وانضمامُ الكل لمنظمةِ التحرير الفلسطينية، وتكريسُ مبدأِ الشراكة السياسية.

كما يشمَلُ الإعلانُ تطويرَ منظمةِ التحرير الفلسطينية وانتخابَ المجلسِ الوطني الفلسطيني في الداخلَ والخارج، إلى جانبِ إجراء انتخاباتٍ عامةٍ رئاسيةٍ وتشريعية في قطاعِ غزة والضفة الغربية في مدةٍ أقصاها عام، بالإضافة إلى تفعيلِ آليةِ الأمناءِ العامين للفصائل لمتابعةِ إنهاء الانقسام. ورحب الفلسطينيون بشكل واسع بهذا الاعلان.

وافاد مراسل العالم، بانه منذ العام 2007 وحتى الآن جرت لقاءات للمصالحة وكان الشارع الفلسطيني يعتقد الامور اقتربت من النهاية، وقال انه كان من الممكن انهاء الانقسام باجراء الانتخابات التشريعية.

واضاف مراسلنا: ان اهمية الجزائر تكمن في انها الدولة العربية التي لا يختلف عليها الطرفان الفلسطينيان، فالجزائر رفضت التطبيع مع كيان الاحتلال وهي تقيم علاقات متوازنة مع كل الاطراف الفلسطينية.

واوضح مراسلنا، انه اذا توفرت الارادة الفلسطينية فسيتم حل الكثير من القضايا، ولابد في البداية من اتفاق على المرحلة المقبلة، ولابد من استراتيجية لكيفية التعامل مع الاحتلال الاسرائيلي.

واكد مراسلنا ان الاحتلال الاسرائيلي لديه اكثر من اتفاق الجزائر وهو ما يحصل الآن في الضفة الغربية.

من جانبه، اكد ضيف الحلقة من برنامج "البوصلة" الناطق الرسمي باسم حركة الجهاد الاسلامي طارق سلمي، ان تفاق الجزائر جاء في وقت حساس للقضية الفلسطينية وهو لا يختلف عن الاتفاقات السابقة، مشدداً على ان مخرجات اتفاق الجزائر بحاجة الى ارادة سياسية.

وقال سلمي: نحن في حركة الجهاد الاسلامي قدمنا رؤية وطنية واضحة للخروج من الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني، ويجب اعادة ترتيب منظمة التحرير بشكل صحيح وعلى اساس الثوابت الفلسطينية، معرباً عن امله بان يتم تنفيذ مخرجات اتفاق الجزائر على الارض.

واوضح سلمي، ان الانقسام الفلسطيني استمر لسنوات طويلة ويجب ان ينتهي، وان السلطة الفلسطينية لم تعمل حتى الان بالشكل الصحيح لانهاء الانقسام، داعياً اياها الى ان تقوم بواجبها الحقيقي بانهاء ملف الانقسام.

واشاد سلمي، بالدور الجزائري باعطاء الشعب الفلسطيني حق مقاومة الاحتلال، مشيراً الى ان الانتخابات سيكون اجراؤها خلال عام في اتفاق الجزائر.

تابعوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..