شاهد بالفيديو..

السوداني يضع اصبعه على أول جرح عراقي ويسرع بمعالجته

الأحد ١٦ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٠٩ بتوقيت غرينتش

خطوات متسارعة وثابتة لمحمد شياع السوداني نحو تشكيل حكومة قوية تلبي مطالب العراقيين.

خاص بالعالم

ولعلمه بحال الناس، قرر السوداني التركيز في برنامجه الحكومي على الجوانب الخدمية والاقتصادية التي تمس حياة المواطنين، بالإضافة الى تبنى إصلاحات اقتصادية تستهدف تنشيط قطاعات الصناعة والزراعة ودعم القطاع الخاص وتنويع مصادر الدخل.

لكن الطريق أمام هذه المشاريع قد لا يكون معبدا باليسر والسهولة نتيجة تبعات متوارثة منذ عقود، وفي مقدمتها الفساد، ومن هنا رفع السوداني شعار محاربة الفساد في مفاصل الدولة ومؤسساتها. وذكر في تغريدة ان هذا الملف سيكون في أولويات برنامجه، مؤكدا رفضه أن تُستباحَ أموال العراقيين، كما حصل مع أموال أمانات الهيئة العامة للضرائب في مصرف الرافدين.

وفي ظل ما يشهده العراق من تشابك في توجه ومواقف الكتل والقوى السياسية، شدد السوداني على رفض إقصاء أي طرف وطني فاعل للوصول الى الاستقرار السياسي والاقتصادي.

وبحسب محللين فإن كلام السوداني يقرأ على أنه قد يكون بمثابة دعوة للتيار الصدري الذي رفض المشاركة في الحكومة الجديدة كما ورد على لسان محمد صالح العراقي المقرب من زعيم التيار السيد مقتدى الصدر.

خاصة وأنه شدد قبل أيام على أن حكومته ستسعى إلى إجراء انتخابات محلية ونيابية، في أجواء حرة ونزيهة وفي ظل نظام انتخابي شفاف يطمئن كل المتنافسين.

ولان التأخير لا يصب في صالح العراقيين، ذكر النائب علي الدلفي أن السوداني سيقدم تشكيلته الحكومية خلال مدة لا تتجاوز الاسبوعين، لافتا الى ان اجماع الكتل السياسية على السوداني سيسرع في تشكيل الحكومة.

وفي هذا السياق، نشط حراك دولي ودعم أممي لمساعي السوداني، تجلت من خلال سلسلة لقاءات جمعت الأخير بالممثلة الخاصة للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، والسفير البريطاني في بغداد مارك برايسون ريتشاردسون.

وفي حال تمكن السوداني من تعزيز روابط بلاده مع المجتمع الدولي والإقليمي، والتغلب على الفساد الداخلي فإن ذلك سيفتح أمامه آفاق عديدة لتعزيز شعبيته في الشارع العراقي المتعطش للإصلاح.