وأضاف الحداد في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الإثنين أنه متعارف دوليا أن الحكومة لو شاءت التجنيس فلها الحق أن تجنس عددا محددا بشرط أن يكون للمجنس فائدة للشعب وللأرض ولليس للحكومة فقط، مؤكدا أن الحكومة البحرينية مستمرة بالتجنيس لتغيير الميزان الداخلي العرقي والمذهبي، وتبديل الشعب من الداخل بأشخاص من الهند وباكستان وسوريا واليمن وغيرهم ممن ترى فيهم فائدة لها.
ونوه الى أن أحد فقرات ميثاق العمل الوطني الذي وقع عليه الشعب والحكومة تشير الى أن الملك له الحق بتجنيس من يرى فيه المصلحة للشعب والوطن، أما بخصوص إدعاء البعض بأن المجنسين يخدمون البلد عبر عملهم في الجيش والشرطة، قال الحداد أن هناك عددا كبيرا من أبناء الشعب البحريني تقدموا لهذه الوظائف وتم رفضهم بالرغم من البطالة الكبيرة في البلاد.
وأكد أن الحوار الذي دعت إليه الحكومة لم يكن سوى إلعوبة إعلامية من قبل الحكومة ولم يكن موجودا بالأساس، وكان فقط صورة أمام الرأي العام، مشيرا الى أن الشعب كان رافضا له من الأساس وواعيا لهذه المهزلة، منوها الى أن دخول جمعية الوفاق الى هذا الحوار هو لإلقاء الحجة كاملة على الحكومة لأنها كانت تدعي أن المعارضة لاتريد الإصلاح وحل الأزمة وتهدئة الوضع، وأنهم يسببون الفوضى في البلاد.
وأوضح أن الشعب قبل بدخول جمعية الوفاق الى الحوار ليري العالم من هو الذي يقوم بسفك الدماء، قائلا أن الشعب كان يحمل الورد والحكومة تحمل سلاح، الشعب يحمل قرآنا والحكومة تحرقه، الشعب يتعبد في المسجد والحكومة تهدمه، مشيرا الى سقوط عدد من الشهداء ووقوع الكثير من حالات الإعتقال خلال فترة الحوار.
وإنتقد الحداد موقف بعض القنوات الفضائية من الوضع في البحرين وقلبها للحقائق، وفي الوقت نفسه موقفها ضد الشعب السوري والحكومة السورية، والتي تنتقد موقف الحكومة ضد من دخل لسوريا من المرتزقة والعملاء من الخارج للإخلال بالأمن ومحاولة تدمير النظام.
كما إنتقد تقرير لجنة تقصي الحقائق برئاسة البسيوني الذي أورد أن الكثير من تقارير الإنتهاكات في البحرين لم تكن واقعية، متسائلا : هل أن لجنة تقصي الحقائق لم تر حجم الإنتهاكات وعدد الشهداء ومن بينهم الاطفال، والإعتقالات وهدم دور العبادة والفصل التعسفي؟
AM – 08 – 15:23