في لقاء خاص مع قناة العالم ....

شاهد.. قيادي في الإخوان يكشف كواليس الازمة السياسية في مصر

الثلاثاء ١٨ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

أكد القيادي في جماعة الإخوان المسلمين والبرلماني المصري السابق، محمد عماد صابر أن النظام في مصر يواجه أزمة سياسية حقيقية.

العالم - ضيف وحوار

قال عماد صابر في حديث لبرنامج "ضيف وحوار" على شاشة قناة العالم الاخبارية، إن الأزمة الاقتصادية في مصر أزمة مستمرة، وتزداد تضخما يوما بعد يوم، وإن المصريين اليوم يعيشون أزمة أشبه بأزمة تعويم الجنيه المصري عام 2016، التي سماها عبد الفتاح السيسي في ذلك الوقت بالدواء المر، لأنه ترتب على هذه الأزمة انخفاض سعر الجنيه المصري أكثر من 60 بالمئة، وكذلك جراؤها انخفضت مدخرات المصريين، وارتفعت الأسعار بشكل جنوني، وفي نفس الوقت نسبة التضخم ارتفعت بمعدلات قياسية، وبعدها بقليل النظام المصري خفض نسبة الجنيه المصري للمرة الثانية تقريبا بنسبة 17 بالمئة، ومن ثم رفع نسبة الفائدة بنسبة واحد بالمئة، لذا ارتفعت معدلات التضخم في مصر.

وأضاف أن: مصر أمام أزمة حقيقية، وذلك بسبب الوضع الاقتصادي الهش والمتأزم ويتدهور يوما بعد يوم، بحيث وصل إلى حد ان تغيير وكالة موديز للتصنيف الائتماني النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري، من اقتصاد مستقر إلى اقتصاد سلبي.

واوضح القيادي في جماعة الاخوان المسلمين، ان النظام في مصر يتعامل مع خصومه السياسيين في منتهى الخسة والنذالة، بحيث لا يحترم العلماء ولا المتخصصين، ويمارس ما يسمى الخداع الاستراتيجي على الشعب، وحتى عندما دعا إلى الحوار الوطني أراد أن يسمع نفسه، لأن الحوار يجب أن يكون بين طرفين مختلفين في الرأي، ومعتبرا هذا الحوار الوطني بانه حوار الطرشان، لأن النظام المصري ليس على استعداد بأن يسمع لأحد أو أن يقبل نصيحة من أحد.

وأكد عماد صابر، أن المشاركين في الحوار الوطني الذي دعا إليه المصري لم تتجاوز نسبتهم خمسة أو عشرة بالمئة من المعارضة، التي ممكن أن نسميها بالكارتونية، والتي يهيمن عليها رجال المخابرات والاستخبارات في مصر.

واوضح عماد صابر، أن النظام في مصر دائما يعتمد على الفشل في إي ملف الملفات إلى التبرير والشماعة، في أول قال شماعة إخوان المسلمين من ثم شماعة الزيادة السكانية، ومن بعدها شماعة ثورة 25 يناير، وثم شماعة كورنا، وثم شماعة الأزمة الأوكرانية.

وقال عماد صابر، إن النظام الحالي في مصر استبعد الحوار ووضع نقاط حمراء أمام المعارضة الحقيقية، ولا يوجد أحزاب داخل مصر، وان مصر أمام أزمة سياسية كبيرة جدا، لأنه تم قتل الأحزاب فيها قتلا مميتا، وحتى المعارضة التي تعبر عن رأيها وهي نسبة قليلة جدا، نستطيع أن نسميها آراء سياسية من بعض الكتاب والشعب، من الذي كان في المعتقلات.

أضاف، أن كل المعارضة الحقيقية، بداية من جماعة إخوان المسلمين بطرفيها، وحزب غد الثورة، وكل الكيانات التي تشكل منها اتحاد القوى المصرية بالخارج، لن تعترض على الحوار الوطني من حيث المبدأ، ولكن البعض كان لديه شروط منطقية، ولكن النظام رفض مشاركة المعارضة الحقيقة من الأساس وسلط تذرعه الإعلامية لمحاربة هذا الأمر، أن النظام وأد فكرة ألحوا والوطني الجامع منذ أن أطلقها.

واوضح عماد صابر، أن حال النضال عن بعد دائما بالنسبة لأي معارضة حسب ما يقوله التاريخ يكون صعبا، لان التحديات والمواجهات التي تتعرض لها المعارضة خارج الوطن تكون تحديات كبيرة، المشكلة الحقيقية بالنسبة للمعارضة المصرية أنها عاشت فترة طويلة تفتقد الرؤية والاستراتيجية وخطة العمل التي يجب أن تتحرك من خلالها تجاه النظام المصري.

وقال القيادي في جماعة الاخوان المسلمين، إنه منشرح أكثر بعد تشكيل كيان اتحاد القوة الوطنية المصرية، والحوار الشعبي.

وأضاف، أن الملف الإعلامي كذلك أزعج النظام المصري لكنه ملف ثانوي، والملف السياسي هو الأساس، اليوم الشعب المصري يعيش حالة من الخوف والفزع يريد أن يطمئن إذا ما وجد بديل بعد عبد الفتاح السيسي من هو هذا البديل وما هي خطته واستراتيجيته، ويريد أن يطمئن الوضع في مصر وضع خطير.

واشار عماد صابر الى أن اتحاد القوة الوطنية المصرية، متشكل من مجموعة من الكيانات المصرية، التي عملت لفترة طويلة ضد النظام، -دعوة دعا اليها كذلك الدكتور ايمن نور حيث بذل جهدا كبيرا في هذا الموضوع بمساعدة مجموعة من النشطاء- وبعد نجاح فكرة الحوار الشعبي التي صدرت اوراقه في الاونة الاخيرة، وهي اكثر من ورقة حيث اعطت الاطمئنان للشعب المصري سواء في الملف السياسي، او الاجتماعي، او الملف الاقتصادي ملف الامن القومي والتنمية الشاملة، داعيا الشعب المصري الى قراءة هذه الاوراق.

وأكد عماد صابر، أن عقب الحوار الشعبي يجب أن تتشكل ادارة تدير هذا الحوار وتتعامل مع الشعب المصري مباشرة من خلال وسائل الاعلام.

وحول التطبيع بعض الانظمة العربية مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، قال القيادي في جماعة الاخوان المسلمين، "إن الدول العربية التي وقفت بوجه الربيع العربي هل التي سارعت للتطبيع مع الكيان الصهيوني".

وبشأن مبادرة رئيس حزب الاصلاح والتنمية محمد عصمت السادات للحوار الوطني قال القيادي في جامعة الاخوان المسلمين، أن هذه المبادرة جاءت لجس نبض القوى المعارضة وخاصة الشباب في الخارج في مدى استجابتها مع الاستخبارات المصرية، مشيرا الى أن النظام المصري يمارس سياسية اعادة التدوير ولا يستجيب لاي احد.

وأكد القيادي في جامعة الاخوان المسلمين ان مبادرة محمد عصمت لم ولن تنجح ومعتبرا هذه المبادرة بانها مبادرة مثيرة للضحك من ثلاث جوانب، الاول انها مبادره تحول مصر كبير الى مبادرة شخصية وثانيا هذا النظام لا يؤمن له، ثالثا ان النظام مشكلته ناتجه من الداخل وليس من الخارج.

وقال عماد صابر، إن المعارضة ناقشت كل الملفات التي تحاكي معاناة الشعب من اجتماعية واقتصادية وتنمية شاملة وفع ان الفرصة امام الشعب المصري متاحة لسيل الافكار، موضحا أن الحوار الشعبي وصل في المرحلة الاولى الى وضع النقاط على الحروف في كل الملفات.

وأضاف، أن النظام المصري في مأزق كبير لان المشاكل التي يتعرض لها سواء كانت سياسية او اجتماعية لا يستطع أن يحلها، ومشيرا الى أن ملفات الدولة مشلولة لانه عسكر كل المؤسسات الدولة، لذا هذه فرصة كبيرة امام المعارضة في الخارج بانها تقدم البديل وهي الرؤية الاستراتيجية وتترجم هذه الرؤيا الى تخصصات متعددة في كل المجالات.

وبشأن المحور الصهيوني العربي وخطورته قال القيادي في جماعة الاخوان المسلمين، إن اميركا حاولت ايجاد محور شرق اوسطي، مؤكدا أن هذا المحور لم ولن ينجح ومصيره الفشل بالتاكيد، لن الشعوب حائط صد امام عمل الانظمة العربية.

وأضاف، أن المحور الشرق اوسطي كان الغاية من تشكيله مقابلة محور المقاومة، مشيرا الى أن ايران دولة كبيرة ومؤثرة في المنطقة، وفي المقابل دور مصر والسعودية تراجع كثيرا حتى كدورة قوة ناعمة في المنطقة.

وأكد القيادي في جماعة الاخوان المسلمين، أن الحركات الاسلامية عليها ان تطور من وجهة نظر و من عملها ولا بد ان تكون عنصرا فاعلا في المنطقة.