تحذير خطير للبشرية من تدمير الموائل الطبيعية فما هو؟

الثلاثاء ١٨ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

ما يقرب من 70 بالمئة من الحيوانات البرية فقدها الكوكب خلال ما يقرب من 50 عاما، والسبب الرئيسي تدمير الموائل الطبيعية لأغراض الزراعة يليه الاستغلال المفرط للأراضي والصيد الجائر.

العالم - خاص بالعالم

هذا ما أورده الصندوق العالمي للطبيعة والحياة البرية في تقرير جديد له حول الارتباط الملحوظ بين فقدان التنوع البيولوجي والاحترار محذرا من التزايد السريع في تغير المناخ وما يتبعه من تلوث الهواء والماء والتربة فضلا عن انتشار الأنواع الغازية من قبل الإنسان.

وقال المدير العام للصندوق العالمي للطبيعة ماركو لامبرتيني: "إنذار أحمر للكوكب وبالتالي للبشرية' فالنظم البيئية المستدامة والتنوع البيولوجي الغني والمناخ المستقر، عناصر ضرورية لضمان مستقبل مزدهر وأكثر عدلا وأمانا لنا ولأطفالنا".

ومع اقتراب انعقاد قمة التنوع البيولوجي الدولية 'كوب15' في كانون الأول/ديسمبر المقبل دعا التقرير الحكومات إلى اعتماد اتفاقية عالمية طموحة لإنقاذ الحياة البرية على غرار اتفاقية باريس لعام 2015 بشأن تغير المناخ. كما دعا التقرير إلى توسيع نطاق جهود الحفظ والاستعادة وإنتاج واستهلاك أغذية أكثر استدامة، وإزالة الكربون بسرعة عن جميع القطاعات الاقتصادية.

وقالت كبيرة العلماء في الصندوق العالمي للحياة البرية ريبيكا شو: "عندما تنخفض أعداد الحيوانات البرية إلى هذه الدرجة ، فهذا يعني أن تغييرات جذرية تؤثر على موائلها والغذاء والماء الذي يعتمدون عليه، يجب أن نهتم بشدة بالنظم الطبيعية لأن هذه الموارد نفسها تحافظ على حياة الإنسان".

يذكر أن دراسة نشرت في مجلة نيشتر منذ عامين شككت بالأرقام التي يحددها مؤشر الكوكب الحي وهو أداة مرجعية ينشرها الصندوق العالمي للطبيعة كل عامين.

وخلص معدو الدراسة إلى أن واحدا بالمئة فقط من الفقاريات التي تم تتبعها منذ عام الف وتسعمئة وسبعين كان في

حالة تدهور شديد معتبرة أن جميع المجموعات المتبقية لم تظهر أي اتجاه تصاعدي أو تنازلي، واقترح معدو الدراسة الى استخدام تقييمات محلية أكثر 'للمساعدة في تحديد أولويات جهود الحفظ'.