العالم - خاص بالعالم
قالت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس: "في ظل الوضع الحالي لا يمكنني إتمام المهمة التي انتخبني حزب المحافظين للقيام بها. لذلك تحدثت إلى جلالة الملك (تشارلز الثالث) لإبلاغه باستقالتي من رئاسة حزب المحافظين، وعملية اختيار النواب خلفا لي ستستكمل الأسبوع المقبل".
وقبل يومين فقط من هذا القرار، اكدت تراس أنها تتحمل المسؤولية الكاملة بشأن الأخطاء التي حصلت في حكومتها بخصوص الملف الاقتصادي، وشددت على أنها ستبقى في منصبها وتقود حزبها المحافظ في الانتخابات المقبلة المقررة بعد عامين.
وأتت الاستقالة تحت ضغط برنامجها الاقتصادي الذي أثار صدمة في الأسواق وبين أعضاء حزب المحافظين بعد أقل من شهرين على تعيينها، وخلال هذه الفترة البسيطة واجهت تراس نكسة تلو الأخرى وصولا إلى استقالة وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، وفي العلن بسبب استخدامها بريدها الالكتروني الشخصي في المراسلات الرسمية، ولكن بين السطور اوضحت برافرمان أن الحكومة لم تف بوعود رئيسية من مثل مكافحة الهجرة غير القانونية، وبالتالي يمكن اعتبار ملف استخدام البريد الشخصي ذريعة للاستقالة.
تراس التي وصلت الى السلطة وكل أملها ان تكون مثل قدوتها في السياسة المرأة الحديدية في انكلترا مارجريت تاتشر، وان يتحدث عنها التاريخ بأنها هي من أخرج بريطانيا من أزمتها الاقتصادية خصوصا بعد ازمة الطاقة، ولكن ما أسقطها هو نفسه الذي أسقط تاتشر ألا وهو الملف الاقتصادي والضرائب.
وبعد الاستقالة على الفور دعا زعيم المعارضة البريطانية العمالي كير ستارمر إلى إجراء انتخابات عامة الآن، وقال ستارمر إنه لا يمكن للمحافظين الرد على أزمتهم الأخيرة بإعادة خلط الأشخاص في القيادة من دون موافقة الشعب البريطاني، مضيفا أن حزب المحافظين أظهر أنه لم يعد لديه تفويض للحكم.