وقال كلشدار أوغلو في حديث لصحيفة "حريات" التركية إن تصريحات رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان التي قال فيها "إن صبر تركيا قد نفد" ومخاطبته للرئيس بشار الأسد بالمثل العربي القائل "من دَق دُق" بأنها تحضر لعمل عسكري وسأل عن المبررات وعن مصلحة تركيا وعما إذا كانت هي تلبية للمطالب الغربية.
وأضاف نحن نختلف عن الغرب، وسوريا دولة جارة لنا ويجب على تركيا ألا تكون طرفاً في أي مخطط عسكري ضد سوريا "داعياً إلى ضرورة تقديم كل أشكال الدعم لسوريا كي تكون أكثر ديمقراطية وحرية وحداثة " وحذر من تحول تركيا إلى أداة ولعبة في يد القوى الغربية".
واعتبر كلشدار اوغلو أن سوريا دولة مهمة في منطقة الشرق الأوسط وهي لا تشبه العراق، داعياً إلى ضرورة التعلم من دروس التاريخ مذكراً بموضوع عدم اعتراف تركيا بجمهورية الجزائر عندما تحررت وذلك تلبية للمطالب الغربية، وقال إن الشعب الجزائري لم ينس لتركيا هذا الموقف الذي لم يصحح إلا بعد قيام الرئيس التركي السابق "تورغوت اوزال" بزيارة الجزائر وتقديم الاعتذار.
وحذر رئيس حزب الشعب الجمهوري، أردوغان كي لا يكون أداة في يد الغرب، منتقداً بشدة مواقفه المتغيرة تجاه الأحداث الجارية في المنطقة، وقال: "إن أردوغان سرعان ما يتراجع عن مواقفه كما حدث في موضوع ليبيا، فهو في بداية الأزمة رفض تدخل حلف الناتو ومشاركة تركيا، لكنه تراجع عن هذا الموقف ووقع مع الغرب على تقسيم ليبيا!".