شاهد.. هل ستلقى حكومة سوناك مصير سابقتها؟

الإثنين ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

ثلاثة رؤساء للحكومة في ثلاث سنوات، واقع لا يعطي مؤشرات إيجابية للشارع البريطاني، ولا حتى لمؤيدي حزب المحافظين الذي فشل في إيصال شخصية تخرج البلاد من أزمتها الإقتصادية والسياسية.

خاص العالم

بعد تيريزا ماي وبوريس جونسون وليز تراس، جاء دور ريشي سوناك وزير الخزانة السابق لتولي رئاسة الوزراء في ظرف إستثنائي تعيشه البلاد.

طريق سوناك للوصول إلى مبنى عشرة داونينغ ستريت كان مفتوحا بعد إستقالة ليز تراس التي لم تنعم بمنصبها لأكثر من نحو خمسين يوما. بينما واجه سوناك منافسة غير شرسة نوعا ما، حيث عزف رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون عن الترشح، كما إنسحبت المنافسة المباشرة وزيرة الدفاع السابقة بيني موردنت في اللحظات الأخيرة ليفوز سوناك بزعامة حزب المحافظين ويصبح بالتالي رئيسا للوزراء.

مهمة سوناك ليست بالسهلة، لاسيما وأن الأزمة الإقتصادية التي تعصف بالبلاد تعود جذورها إلى السنوات الماضية، حيث أدت إلى إستقالة سوناك نفسه من حكومة جونسون.

فرئيس الحكومة الجديد سيواجه واقعا صعبا حيث تغرق بلاده في أزمة حادة مع ارتفاع تكاليف المعيشة وتجاوز التضخم العشرة بالمئة والإضطراب الذي تعاني منه الأسواق. كل ذلك يضاف إليه انقسام واضح داخل حزبه الباحث عن شخصية قيادية قوية قبل عامين من الإنتخابات التشريعية، حيث تنتظر المحافظين منافسة قوية وشرسة من قبل حزب العمال.

عديدون هم من عاشوا تجربة الدخول من باب مبنى عشرة في داونينغ ستريت كرؤساء للحكومة، وأكثرهم خرج من الباب كما دخل، ورغم حرص سوناك على الخروج بطريقة مختلفة، إلا أن التحديات التي تشهدها حكومته المرتقبة قد لا تجعل تجربته مختلفة كثيرا عن رؤساء الوزراء السابقين.