وقال الكاتب والمحلل السياسي العراقي هادي جلو في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان الاحتلال الاميركي اثر على العراق منذ عام 2003 وجعله ارضا خصبة لتنامي الجماعات التي يمكن ان توفر الارضية للكيان الصهيوني وبعض القوى الغربية وبعض القوى الحاقدة على الشعب العراقي المسلم لكي تطيح بآماله في مستقبل واعد وتقوض اي جهد لبناءه وتهيئة المستقبل له.
وتشير الاحصاءات الى ان 80% من عمليات الاغتيال استهدفت العاملين في الجامعات، حيث يحمل اكثر من نصف القتلى لقب استاذ او استاذ مساعد.
ووقعت هذه الاغتيالات في جامعات بغداد والبصرة والموصل، حيث قتل ثلاثة ارباع العلماء الذين تعرضوا لمحاولات الاغتيال المنظمة.
وقال رئيس مركز العراق للدراسات محمد صادق: ان العمليات الارهابية الاسرائيلية استهدفت قطاع الاكاديميين والاطباء والمفكرين والعاملين في الصناعات النووية سابقا، ما يدل على ان هناك مشروعا صهيونيا يريد تعطيل التنمية في العراق.
وتنوعت اشكال الاستهداف للعلماء والنخب والكفاءات في العراق الامر الذي دفع بـ 40% من هذه النخب الى الهجرة خارج البلاد حفاظا على ارواحهم.
واضاف صادق ان كل المؤشرات تؤكد بان للموساد الاسرائيلي والمنظمات التي شكلها في العراق دورا كبيرا في قتل العلماء.
وقامت الحكومة العراقية ببناء مجمعات سكنية خاصة داخل الجامعات تتوفر فيها كافة اشكال الحماية الامنية حفاظا على ارواح هذه الكفاءات المهددة والتي تمثل ثروة وطنية لا تقدر بثمن.
MKH-8-22:21