وفي لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية وصف رئيس مركز الشرق الجديد للدراسات والإعلام التمرد المسلح في سوريا بانه نتاج عمل مجموعة تحمل افكار تكفيرية لاتقبل بالحوار ولا العيش المشترك مع الاطياف الاخرى ، مؤكدا أن هذه المجموعة تحصل على الدعم المالي والمعنوي من الولايات المتحدة والغرب اضافة الى الدعم السعودي ، لان هذه المجموعة تسلك الطريق الذي يؤمن المصالح الاميركية في المنطقة .
وأضاف ناصر قنديل أن هذه المجموعة لو كانت واثقة من نفسها بانها تمثل الاكثرية في الشارع السوري لقبلت بالاصلاحات التي قدمها الرئيس بشار الاسد وأقراره قانون الاحزاب والانتخابات ، ولدعت الى اقامة انتخابات برلمانية عاجلة تحت رعاية مراقبين غير حكوميين وبرعاية منظمات حقوقية وانسانية ، الامر الذي يقبله الطرفان في الساحة السورية اضافا الى تأييد المجتمع الدولي لذلك .
وأعتبر قنديل ان الصوت المرتفع والضجيج الذي تصدره السعودية والكويت ودول مجلس التعاون بصورة عامة إضافة الى الولايات المتحدة والغرب ، جاء في الوقت الذي توصلت فيه سوريا من حسم المشكلة في عدة مناطق في البلاد .
وجدد قنديل التأكيد على التدخل الاميركي السافر في تأزيم الوضع في سوريا ، مشيرا الى التصريحات الاميركية في بداية الاحداث في البلاد ، التي اعتبرت أن سوريا ستعود الى الاستقرار اذا قطعت علاقتها بايران وحزب الله وحماس ، محذرا من ان سوريا ستتعامل مع اي عدوان خارجي بأنه امتدادا للعدوان الصهيوني ، اي انها لم ترد على العدوان الخارجي فحسب بالانها سترد على الكيان الاسرائيلي ايضا .
وفي جانب آخر من حديثه انتقد قنديل الصمت الدولي المنحاز ازاء ما يحدث من قتل وبطش وترهيب واجتياح من قبل القوات السعودية في البحرين ، مؤكدا انه لاتوجد معايير اخلاقية عند الغرب والاميركيين ازاء ما يحدث من تطورات في دول المنطقة ، وان واشنطن لا تسعى الى الديمقراطية في هذه البلدان وانما تسعى الى تأمين مصالحها الخاصة في المنطقة .
Mal-8-22:30