ما وقع الالتفات الشعبي حول المقاومين على العدو الاسرائيلي؟

الخميس ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٢:٠٨ بتوقيت غرينتش

اكد الباحث بالشؤون الاسرائيلية صالح ابو عزة، ان الصورة اصبحت اكثر وضوحاً لما يجري الان في الضفة الغربية، حيث كان المشهد قبل سنتين ضبابي ولا يعرف أين تذهب المسيرة الموجودة في الضفة هل نحو التصعيد ام نحو الهدوء.

وقال ابوعزة في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": انه بعد معركة سيف القدس ونفق الحرية، ووحدة الساحات، وبعد ظهور كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، واخرها ظهور مجموعة عرين الاسود في نابلس، اصبحت الامور والقراءة واضحة وبشكل اكبر، بان الضفة المحتلة وصلت الى قناعة شعبية ورسمية بان اوهام السلام ساقطة، والخيار الحقيقي للرد على جرائم الاحتلال الاسرائيلي يجب ان يكون عبر المقاومة، لان الاحتلال لم يوقف منذ سبعة عقود جرائمه ووحشيته تجاه الشعب الفلسطيني.

ولفت ابو عزة، ان الاوضاع في الضفة المحتلة اصبحت متدحرجة بشكل اكبر بمعنى انها باتت تضم جميع اشكال المقاومة ضد المحتل الاسرائيلي.

من جانبه، اكد الناطق باسم حماس عن القدس محمد حمادة، ان ظهور مجموعة عرين الاسود المقاومة، شكلت صدمة مفاجئة لكيان الاحتلال الاسرائيلي.

وقال حمادة: ان الاحتلال قبل اشهر لم يكن يتوقع ان تكون هذه الصورة العظيمة في الضفة الغربية بعد ظهور كتائب مقاومة ككتيبة جنين وعرين الاسود، وكذلك في طولكرم وعمليات موزعة من شمال الضفة الغربية الى جنوبها، معتبراً ان هذا الواقع صدم الاحتلال الذي كان يراهن على انه في ظل هذه الظروف التي يراها بأنها فرصة مؤاتية من اجل ترسيم الوقائع على الارض من خلال الدعم الامريكي وكذلك الصمت العالمي، والعامل الاهم هو التطبيع العربي معه.

واوضح حمادة ان الاحتلال تفاجئ بهذه الحالة وفشل تنسيقه الامني على مدى سنوات، واظهرت حالة المأزق التي وصل اليها الاحتلال في مواجهة الحاضنة الشعبية للمقاومة التي بدأت من جنين وامتدت الى الضفة وطولكرم، والتي ترتبط بما يحدث في القدس المحتلة.

بدوره، شدد المتخصص في الشؤون الاسرائيلية جمعة التاية، على ان الالتفاف الشعبي حول المقاومة الفلسطينية واحتضانها، شيء مهم جداً، معتبراً ان هذا ديدن الشعب الشعب الفلسطيني.

وقال التاية: ان المقاومين في جنين ونابلس وغيرها من المناطق، ليست لديهم اماكن تدريب او مراكز تحتويهم او اماكن يختبئون بها، انما يختبئون في الحاضنة الجماهرية، حيث ان هناك تناغم بين المقاومة والحاضنة الشعبية.