وزارة الخارجية تستدعي السفير الألماني في طهران

وزارة الخارجية تستدعي السفير الألماني في طهران
الخميس ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٢:١٥ بتوقيت غرينتش

استدعت وزارة الخارجية الايرانية السفير الالماني لدى طهران اثر المواقف التدخلية الصادرة عن وزيرة الخارجية وسائر المسؤولين الالمان.

العالم- ايران

وعقب المواقف التدخلية لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا باربوك بشأن الوضع الداخلي لإيران، استدعى نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية علي باقري، صباح اليوم الخميس 5 نوفمبر / تشرين الثاني السفير الالماني هانز إيدو موتسيل إلى وزارة الخارجية.

يشار إلى أنه في أعقاب أعمال الشغب الأخيرة في إيران ، دعمت السلطات الألمانية المشاغبين في تصريحات تدخلية وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا باربوك ، الأربعاء ، أنها ستشدد القيود على دخول الايرانيين إلى المانيا بما يتجاوز حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي المعلنة سابقًا.

*مواقف غير مسؤولة تتعارض مع مبادئ القانون الدولي والعلاقات طويلة الامد بين البلدين

نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، أثناء استدعائه للسفير الألماني في طهران ، وفي إشارة إلى تصريحات بعض المسؤولين الألمان في التحريض على الشغب وخرق القانون في إيران ، وصف هذه المواقف غير المسؤولة بأنها مخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي وتتعارض مع تقاليد العلاقات الطويلة بين البلدين ووصفها بأنها غير مقبولة.

واكد باقري احترام الجمهورية الإسلامية الايرانية لحقوق الإنسان ، بما في ذلك الحق في التجمع السلمي ، وفي الوقت نفسه وصف التدخل غير القانوني لبعض الدول الغربية بأنه عامل في جلب العنف إلى المجتمعات المسالمة ، واضاف: العنف وخرق القانون لا يتعارض فقط مع الحق في التجمع السلمي ، ولكنه أيضًا يخل بالنظام العام وأمن المواطنين.

وقال نائب الخارجية: للأسف ، أصبحت بعض الدول الأوروبية ، خلافًا لالتزاماتها الدولية في مكافحة الإرهاب ومحاربة الكراهية ، راعية للجماعات الإرهابية ووسائل الإعلام التي تنتج بشكل منهجي محتوى عنيفًا وتقوم بتعليم أعمال الشغب والارهاب في إيران.

وفي إشارة إلى الآثار والعواقب اللاإنسانية للعقوبات الأحادية الظالمة، قال هذا الدبلوماسي الإيراني البارز: إن العقوبات الأحادية هي انتهاك ممنهج لحقوق الإنسان للشعب الايراني، ويعتبر الجناة منتهكين لحقوق كل ابناء الشعب الإيراني.

*أعمال إرهابية دعمتها وروجت لها بعض الدول الأوروبية واميركا

وأشار باقري إلى الهجوم الإرهابي الذي شنه تكفيريون على الزوار الأبرياء في مرقد السيد احمد بن موسى الكاظم (ع) "شاهجراغ" في شيراز ، ووصف هذه الأعمال الإرهابية بانها غرار الحركات العنيفة والفوضوية التي دعمتها وروجت لها للأسف بعض الدول الأوروبية واميركا.

*لا نتسامح مع التدخل في شؤوننا الداخلية ودعم الحركات العنيفة والإرهابية

وفي ختام هذا الاجتماع قال باقري: أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، انطلاقاً من العقلانية السياسية ، واستناداً إلى مبدأ العزة والحكمة والمصلحة، تقدر العلاقات القائمة على الاحترام والمنفعة المتبادلة مع الدول الاخرى ولا تتسامح مع التدخل في شؤونها الداخلية ودعم الحركات العنيفة والإرهابية بأي شكل من الأشكال.

من جانبه رد السفير الألماني بأنه سينقل آراء الجانب الإيراني إلى الجهات المختصة في برلين.

يذكر ان الهجوم الارهابي الذي استهدف زوار مرقد السيد احمد بن موسى الكاظم عليه السلام في مدينة شيراز مساء الاربعاء ادى الى استشهاد 15 شخصا واصابة 27 آخرين.

وفي هذا الهجوم اقتحم ارهابي مسلح ببندقية مرقد السيد احمد بن موسى عليه السلام واطلق النار بكثافة على الزوار الى ان تمكنت القوى الامنية المكلفة بحراسة المرقد من اصابته واعتقاله.

ووفقا لما اوردته وكالات انباء فقد اعلن تنظيم داعش الارهابي مسؤوليته عن هذا الهجوم الوحشي.