وأضاف في كلمة ألقها خلال حفل إفطار رمضاني أقامه مساء الثلاثاء: لذلك فإن المطلوب من اللبنانيين جميعاً، موالاة ومعارضة، أن يدركوا حجم المخاطر المحدقة، وأن تتضافر جهودهم لوأد كل فتيل مشتعل قبل انتقال ناره إلى الواقع الداخلي.
وتابع: ان هذا يتطلب منا جميعاً أن ننأى بأنفسنا فعلياً عن الدخول طرفاً فيما يجري حولنا، لأن لبنان لا يحتمل مخاطر العبث السياسي الذي يدفعه ليكون شريكاً مع أو ضد في الاصطفافات التي تفرزها التطورات الجارية حولنا. وهذا بالتحديد ما دفعنا لننأى بأنفسنا في مجلس الأمن الدولي عن البيان الصادر عنه، وقد لقي لبنان تفهّماً من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وكذلك من كل المجتمع الدولي.
وشدد الرئيس ميقاتي على وجوب تحصين لبنان ومنع تمدّد نار تلك المواجهات إلى ساحتنا متسائلاً: أي مصلحة للبنان بإقحامه في أتون النار المشتعلة في محيطنا؟ .
وإذ قال: إنه ليس اسهل من المزايدة وإطلاق الشعارات التي تدغدغ المشاعر وتستجلب عصبية كما نسمع في هذه الأيام ، مشيرا إلى أن مثل هذه الأساليب قد تخطاها الزمن وفضحها وعي اللبنانيين الذين باتوا يدركون أين تكمن فعلا مصلحة وطنهم حاضرا ومستقبلا .
وختم داعياً الى تكاتف جهود جميع اللبنانيين من أجل تحصين الاستقرار، والتعاون من أجل إتاحة الفرصة للحكومة لتقوم بواجبها في تخفيف الأعباء الاجتماعية والحياتية التي تثقل كاهل الشعب اللبناني .