الجزائر.. أول قمة عربية بعد جائحة كورونا + فيديو

الأربعاء ٠٢ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

بعد ثلاث سنوات من الانقطاع بسبب جائحة كوفيد، افتُتحت مساء الثلاثاء بالجزائر الصورة العادية الواحدة والثلاثون لقمة قادة العرب بحضور اثنتين وعشرين دولة عربية وغياب سوريا.

العالم - الجزائر

ما عدا سوريا حضرت الدول العربية القمة السنوية؛ ستةعشر دولة مثلت بقادتها وست دول مثلت بقادة من المستوى الثاني. وحضر الجلسة الإفتتاحية كل من أونطونيو غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الأدربيجاني إلهام علييف ورئيس الإتحاد الإفريقي ماكي سال كضيوف

شرف القمة.

المتعاقبون على منصة الجلسة الإفتتاحية أجمعوا على أن مايشهده العالم من تغييرات يجعل من القمة ضرورة وفرصة تاريخية لترتيب أوراق البيت العربي، أمام وضع دولي غير مسبوق يشهد إستقطابا حاداً تأثيره كان كبيرا على المنطقة مما أربك النظام العربي وأثبت هشاشته وإختلال توازنه.

المضيف الجزائري عبدالمجيد تبون، دعا إلى ضرورة توحيد الجهود، وحل أزمات الدول العربية خصوصاً ليبيا، وسوريا واليمن، حاثاً على الحوار الداخلي والتوافق بين مختلف الفرقاء بعيداً عن كل تدخل خارجي، كما أكد على أن القضية الفلسطينية تبقی القضية المركزية للأمة، مطالبا بدعم كامل للقضية.

وقال تبون:"استكمالاً لواجبنا العربي تجاه القضية الفلسطينية، القلب النابض للأمة العربية أتطلع ان يتم خلال هاته القمة، انشاء لجنة اتصالات وتسنيق عربية من أجل دعم القضية الفلسطينية والجزائر علی أتم استعداد لنقل هذا المطلب الحيوي الی الامم المتحدة للمطالبة بعقد جمعية عامة استثنائية لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".

الرئيس السابق للقمة التونسي قيس سعيد قام بمحاكمة قاسية للنظام العربي، وطالب بضرورة تجاوز كل الأسباب التي أدت إلى الأوضاع التي يعرفها الكل، من أجل رفع التحديات التي تواجه المنطقة التي تحتاج إلى مفاهيم جديدة وأفكار وسياسات جديدة لمجابهة الأخطار وتحقيق أمآل الشعوب العربية.

وقال سعيد:"لايمكن ان نخرج منتصرين ظافرين الا بوحدة الصف ولم الشمل والقضاء علی كل أسباب الفرقة والانقسام والاتفاق علی التكاتف والتعادل".

وسيصدر البيان الختامي للقمة أو ما أصطلح على تسميته بإعلان الجزائر بعد جلسة مغلقة تخصص لبت القادة العرب في مختلف مشاريع القرارات التي رفعها وزراء الخارجية للقمة.

مهما كان سقف نجاح القمة ومهما كانت نتائجها فإن المقياس الحقيقي سيبقی يتلخص في مدی تنفيذ قراراتها علی أرض الواقع في ظل ظروف تحتم العمل العربي المشترك وتضامن أكبر لمواجهة التحديات، خاصة أمام التغيرات السريعة التي يشهدها النظام الدولي.