حرب 'الروايات الملفقة' حول ما يحدث في ايران.. شاهد ما هي الحقيقة؟

الأربعاء ٠٢ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:١٨ بتوقيت غرينتش

في حرب الروايات ضد إيران على مدى الأيام والأسابيع الأخيرة، استخدمت وسائل الإعلام أو الصفحات الافتراضية أساليب مختلفة، رغم أن هذه الأمثلة ليست سوى جزءاً ضئيلاً جداً من مئات بل وآلاف الأخبار المزيفة التي نشرتها وسائل الإعلام هذه.

خاص العالم

أحد الأساليب التي استخدمتها هذه الوسائل إختلاق قضايا القتل، أي نشر أسماء وتفاصيل أفراد قد وافتهم المنية لأسباب مختلفة على أنهم ضحايا أعمال الشغب الأخيرة بغرض رسم صورة قاسية لقوات الأمن وتأجيج الغضب الشعبي.

على سبيل المثال، نشرت وسائل الإعلام السعودية اللندنية نبأ وفاة السيدة مائدة جوانفر وكتبت تقول أنها قتلت على يد قوات الأمن في مدينة رشت بمحافظة جيلان شمال إيران، في حين أن السيدة مائدة جوانفر هي ممرضة تبلغ من العمر تسعة وعشرين عامًا والتی کانت تعمل في إحدى مستشفيات رشت، قد توفيت بسبب حادث سير على طريق قزوين رشت.

كما اعلن والد السيدة جوانفر في مقابلة، إن ابنتها لم تكن حاضرة بأي شكل من الاشكال في الاضطرابات الأخيرة وتوفيت في حادث سير. كما نشرت الشرطة مقطع فيديو وثقته الكاميرا المثبتة على زي أحد أفراد الشرطة، يظهر فيه مكان الحادث ووجود أفراد الإسعاف.

أما السيناريو الآخر فهو انتشار أخبار ملفقة ومزيفة بشأن الموقوفين. فعلى سبيل المثال، أعلنت محطة اينترناشينال المملوكة للسعودية خبر توقيف المصورة الرياضية برتو جغتائي لنشرها محتوى على صفحتها في تطبيق انستغرام. في حين أعلنت هذه السيدة بنفسها على صفحتها في تطبيق انستغرام إنه لم يتم إجراء أي استدعاء لها أو اعتقالها وأن أخبار وسيلة الاعلام السعودية هذه مجرد كذب ومزيفة.

لكن نشر الأخبار والصور المزيفة لم يتوقف عند هذا الحد. إذ يتم التقاط ونشر صور بغرض صورة القوات الأمنية. فهذه الصورة على سبيل المثال تم نشرها على نطاق واسع في صفحات وسائل الإعلام وعلى صفحات وسائل التواصل الاجتماعي لبعض المشاهير، وذلك تحت عنوان: قوات الأمن تطلق النار على الشباب، في حين أن الصورة الأصلية تتعلق بإلقاء القبض على لصوص أحد المصارف وقد نشرتها وكالة أنباء تسنيم منذ فترة طويلة.