وفاة جريح جديد من جرحى انفجار مرفأ بيروت

وفاة جريح جديد من جرحى انفجار مرفأ بيروت
الجمعة ٠٤ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٧:١٠ بتوقيت غرينتش

بعد مرور سنتان و ثلاثة اشهر توفي اليوم الجمعة احد الجرحي انفجار مرفأ بيروت الذي هز العاصمة اللبنانية عام 2020.

العالم - لبنان

واعلن ذلك المتحدث باسم تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت إبراهيم حطيط خلال وقفته الشهرية، أمام بوابة الشهداء، رقم 3 – المرفأ.

وقال حطيط سنتان وثلاثة أشهر، ثمانمائة وعشرة أيام، 19 ألفا و400 و40 ساعة على كارثة انفجار مرفأ بيروت قد تكون هذه الكلمات مجرد أرقام بالنسبة لكم، لكنها بالنسبة لنا كأهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت قهر وعذابات وآلام وغصات، حتي الاختناق في كل بيت من بيوتنا، في كل لحظة من لحظات حياتنا التي انقلبت رأسا على عقب.

وأضاف يؤسفني أن أعلن استشهاد جريح جديد من جرحى انفجار مرفأ بيروت، وهو شهيد الدفاع المدني عبد الرحمن بشيناتي، الذي عانى كما الكثير من جرحى الانفجار من إهمال الدولة وعدم قيامها بواجباتها تجاهه حتى أسلم الروح من جراء مضاعفات أصابته، تاركا خلفه ثلاثة أطفال أيتام.

وتحدث عن معاناة جرحى الانفجار، الذين بح صوتي منذ أكثر من سنتين، وانا أنادي بمساواتهم بجرحى الجيش، وقال: هذا أدنى حقا من حقوقهم على دولة قطعت أوصالهم بسبب فسادها، فلارا الحايك لا تزال تصارع لأجل الحياة، في ظل غياب تام للدولة عنها. أما ليليان شعيتوا، فأسعدنا بدء تعافيها، بعد طول معاناة، وآمل لها الشفاء التام، بعد إتمام علاجها في الخارج على يد بعض الخيرين، إذ كنا نتابع وضعها عن كثب، وعملنا ما في استطاعتنا للوقوف بجانبها من خلال والدها الطيب الحنون.

أضاف: " هناك بعد الكثير ممن يتابعون علاجاتهم ولم يتعافوا بعد، في ظل تقصير حينا، وإهمال في كثير من الاحيان من الدولة متمثلة بالضمان الاجتماعي ووزارة الصحة العامة. لدي أسماء عدة، لمن يهمه الأمر، لكني لم استأذن أصحابها بالإعلان عنها.

وتابع: بين يديي حال مأسوية لجريح بترت ساقه وأصيب في كل أنحاء جسمه وعينيه. ومنذ أسبوع، بترت ساقه الثانية، والضمان الإجتماعي كان يأخذ الفرق في عملياته وعلاجاته حتى تراكمت عليه الديون بالملايين. وأكثر من ذلك، فهو يحتاج إلى أدوية التهاب ومسكنات، وهي غالية الثمن ولا يستطيع تأمينها. كما أنه لا يستطيع دخول الحمام لأنه لا يملك كرسيا نقالا، فاسم هذا الجريح هو أيوب الجوني.

وختم: لا يتوهمن أحد، أننا كأهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت، سنبقى مكتوفي الأيدي أمام تجميد التحقيق، كما هو الأمر الراهن في مسألة قانون مساواة الجرحى بجرحى الجيش. ترقبوا منا تحركا صاعقا نشل به حركة مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت بأي وقت من الأوقات ما لم نلمس تجاوبا قريبا، وأنتم تعرفون أننا إذا قلنا فعلنا، وأعذر من أنذر.

عصر يوم الثلاثاء 4 أغسطس 2020 هز بيروت انفجار ضخم حدث على مرحلتين مما أدّى إلى أضرار كبيرة في المرفأ وتهشيم الواجهات الزجاجية للمباني والمنازل في معظم أحياء العاصمة اللبنانية بيروت، و أدى انفجارالى مقتل 218 شخص و أصابه أكثر من 7000 آخرين، وأُعلن عن تضرّر مباشر لنحو 50 ألف وحدة سكنية، وبات نحو 300 ألف شخص بلا مأوى، وقدر محافظ بيروت الخسائر المادية الناجمة عن الانفجار ما بين 10 إلى 15 مليار دولار أمريكي.