وأعرب بروجردي في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة ليلة الثلاثاء-الأربعاء مع رئيس جمعية الصداقة الإيرانية المصرية أحمد الغمراوى عن إستعداد طهران لمناقشة كافة العقبات مع مصر، لافتاً إلى أن ايران تتفهم القرارات الحاكمة فى مصر وأن كل طاقات مصر مرتبطة بالإنتخابات الجديدة، معتبراً مصر بعد التطورات الراهنة فى أعقاب ثورة 25 يناير" أم الأحداث والتطورات" .
وقال بروجردي وهو أول مسؤول إيرانى يزور مصر منذ ثورة يناير، " لاشك إن شعب مصر سيقرر مصيره ومصير المنطقة"، معرباً عن أمله فى أن تكون الإنتخابات القادمة فى مصر ناجحة ونزيهة وخطوة كبيرة نحو التقدم والرقي فى ربوع المنطقة .
وأوضح أن "إيران حكومة وشعبا تحب مصر ونحن لا نتسرع بالنسبة للعلاقات الثنائية وقد سبق لإيران أن أعلنت رسمياً قبل التطورات الأخيرة إستعدادها لعودة العلاقات الثنائية؛ واليوم ننتظر أن يتم إتخاذ القرار فى القاهرة، ونعتقد أنه ليس بامكان أميركا أن تأمر وتنهى كما كان فى السابق".
ورداً على سؤال حول نشر الفكر الشيعي في مصر قال بروجردي : إننا ننفي تماماً هذا الاتهام ونؤكد أن سياستنا قائمة على إحترام كل المذاهب وكل السياسات والأديان .
وأشار إلى أن ملايين الإيرانيين يزورون سنوياً دول المنطقة كالسعودية والإمارات وسوريا وتركيا، وينفق السياح الإيرانيون مليارات الدولارات سنوياً على السياحة، وتود إيران أن يكون لمصر نصيب كبير من هذه السياحة، وقد أكدنا ذلك للمسؤولين المصريين ونثق بانهم سيتخذون القرار المناسب.
وحول أهمية اطلاق حوار بين الأزهر الشريف والحوزة العلمية في (قم المقدسة)، قال بروجردى: إن الأسبوع الماضى شهد لقاء بين الأخوة الأزهريين ووفد إيرانى، ونحن على إستعداد كامل للتعاون مع الأخوة فى الأزهر لتبادل الأساتذة والطلاب.
ولفت إلى أن الهدف الرئيسي لزيارته لمصر هو توجيه الدعوة بشكل رسمي لعدد من الشخصيات المصرية والمفكرين والدكتور نبيل العربى أمين عام الجامعة العربية لحضور المؤتمر الدولى بشأن فلسطين المقرر عقده يومى1 و2 أكتوبر القادم فى إيران على مستوى رؤساء برلمانات الدول الإسلامية .
من جانبه، أكد أحمد الغمراوى رئيس جمعية الصداقة الإيرانية المصرية خلال المؤتمر الصحفى أن معظم الدول العربية تتبادل حالياً السفراء مع إيران بما فيها العراق وكذلك الإمارات.
وأضاف أن الأعلام الغربى ينشغل فقط بما يتعلق بمصر وإيران ولا يشغل باله بغير ذلك، مشدداً على أن الشعوب فى نهاية المطاف هى صاحبة الكلمة فيما يخص المستقبل، مشيراً إلى أن الشعوب العربية الإسلامية بدأت النهضة من ميدان التحرير.