وفي لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء اليوم الأربعاء قال شيخ الإسلام: لاشك أن المنطقة قد تغيرت ولن تعود إلي ماكانت عليه في السابق؛ فالولايات المتحدة وإسرائيل ضعفتا؛ والشعوب تبحث عن حقوقها؛ وفي بعض الدول حصلت علي تلك الحقوق.
وأوضح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية مصر العربية دولتان مهمتان جداً؛ وعلاقاتهما إستراتيجية؛ وليست هذه العلاقات بسبب تاريخهما وحضاراتهما وحسب؛ بل إن لمصر وإيران عدو امشتركا، فالدولتان تعتقدان بتحرير القدس الشريف وإزالة الكيان الصهيوني من الوجود. مبيناً أن حكومة مصرية جديدة منبثقة عن الإرادة الشعبية تستطيع أن تكون ممثلة لهذه الأفكار.
وقال شيخ الإسلام إن أحد الأدلة لسقوط نظام مبارك هو التلاحم العجيب بين نظامه والصهاينة؛ وكذلك المصالح المصرية التي نساها مبارك حينما باع الغاز المصري إلي إسرائيل بثمن بخس.
وأكد إن شعب مصر بدون شك ضد إسرائيل وضد الصهيونية؛ وهو الذي يردد شعارات بأنه يريد حكومة شرعية وإسلامية رغم أنف الأميركان والصهيونية والعلمانية. وقال ان كل هذه الشعارات توضح بشكل قاطع بأن مستقبل مصر هو مستقبل واضح وواعد.
وفي مقارنة بين الثورتين في إيران ومصر قال شيخ الإسلام ،أن المصريين يقولون بأن فلسطين في قلوبنا والقرآن هو دستورنا، وهذا هو ماقلناه نحن قبل ثلاثين عاما في طهران.
وأضاف: ماشاهدته في ساحة التحرير بالقاهرة ينبيء بإن مستقبل الشعب المصري هو مستقبل الشعب الإيراني.
وبين شيخ الإسلام أن الفرصة للتعاون بين إيران ومصر فرصة ذهبية لامثيل لها في شتي المجالات وأن الشعبين لديهما مستقبل زاهر؛ وسوف تكون هذه العلاقات إستراتيجية ستحدد مصير المنطقة.
وحذر من أن الأميركان والصهاينة سيفعلون مابوسعهم من أجل أن يقيموا حكماً دكتاتورياً آخر في مصر؛ مشدداً علي أن الإرادة الشعبية المصرية هي أقوي من هذه المشاكل.
وصرح شيخ الإسلام أن الشعب والحكومة الإيرانيين علي استعداد تام لأن يكونا بتواضع كامل في خدمة الثورة والحكومة المصرية المقبلة. مبيناً :اننا نعلم كم هو حجم ومكانة وموقع مصر الإستراتيجي؛ حيث أشار سماحة القائد في كلمته إلي ميزات الشعب المصري المعروفة.
وقال: في لقاءات مع مرشحي الرئاسة في مصر رأيت أن العلاقات مع إيران أصبحت محوراً انتخابيا سواء لدي الإسلاميين ولدي من هم أقل إسلامية؛ وجميع المرشحين كانوا يتحدثون عن العلاقات القادمة مع الجمهورية الإسلامية؛ حتي أن البعض كان يتحدث عن التفاصيل.
وحذر شيخ الإسلام من أن الشعب المصري الذي خرج للتو من هذه الثورة سوف يتعرض إلي ضغوط خارجية؛ معلناً استعداد إيران التام لمساعدته؛ بالقول: أنا أتحدث بصفتي كمسؤول أننا مستعدون للتعاون مع مصر في شتي المجالات الصناعية والاقتصادية؛ ومنها النووية؛ وفي مجال الغاز نحن علي استعداد لاستثمار الغاز الذي سوف يتوقف تصديره إلي كيان الإحتلال.
18:47 10/08 Fa