عودة نتنیاهو... تعزیز الانقسام في کیان الاحتلال وتصعید المقاومة

عودة نتنیاهو... تعزیز الانقسام في کیان الاحتلال وتصعید المقاومة
الثلاثاء ٠٨ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٤١ بتوقيت غرينتش

يعتقد مراقبون أن نتنياهو عاد إلى السلطة في حین أصبحت الانقسامات الداخلية في نظام الاحتلال أكثر حدة ووضوحا والمقاومة الفلسطينية اكثر اتساعا وقوة وهذا خبر سيئ للمحتلين وبشارة للفلسطينيين.

العالم _ کشکول

في أعقاب حصول كتلة اليمين المتطرف بزعامة بنيامين نتنياهو على 64 مقعدا في الكنيست الصهيوني تظهر فاشية الحكومة الصهيونية المرتقبة التي بدأت المشاورات لتشكيلها.

"إيتمار بن غفير" عضو الكنيست الإسرائيلي هو احدی الشخصیات المتطرفة التي ترید المشارکة في حکومة نتنیاهو، وهو الأبن الروحي للفاشي الكبير في كيان الاحتلال الحاخام المتطرف مائير كاهانا، الذي یعتبرونه حتى في كيان "إسرائيل" والولايات المتحدة شخصا متطرفا وإرهابيا. عرف بعنصريته تجاه العرب وانتمائه لحركات معادية لوجودهم في فلسطين منذ مراهقته.

بن غفير اقترح على نتنياهو خطة للسير فيها ضد الفلسطينيين في المرحلة المقبلة كشرطٍ للمشاركة في حكومته من خلال العمل على تشديد الإجراءات ضد الأسرى في السجون وتنفيذ اقتحامات يومية للمسجد الأقصى، ما يزيد التوقعات من زيادة القمع بحق الفلسطينيین، ولکن هذه الخطة هل تفید كيان الاحتلال وتعززه ام تضره وتضعفه؟

أثبتت التجربة أن سياسة القمع لم تسفر عن نتائج ليس فقط بوجه الشعب الفلسطيني بل بوجه أي أمة وبالتالي من المتوقع زيادة المقاومة والمواجهة مع الاحتلال الصهيوني في المرحلة المقبلة، كما يرى کثیر من المحللين.

من طبیعة حکومة الیمین المتطرف الفاشية لتنیاهو ان نشهد في المرحلة المقبلة زیادة عمليات القمع ضد الفلسطينيين، سواء في الضفة الغربية المحتلة أو القدس أو كافة مناطق فلسطين، وفي مقابل ذلك ستتصاعد المقاومة بشكل كبير وبكافة أشكالها، وسيكون هناك انحياز كامل لخيار المقاومة واسقاط كافة الحسابات الأخرى کما شاهدنا المقاومة في "سيف القدس" و"وحدة الساحات" و"عرین الأسود" والمواجهات اليومية مع جيش الاحتلال في الضفة.

في هذه الظروف أكد القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان في لقاء خاص مع قناة العالم الاخباریة أنّ الاحتلال الإسرائيلي تنتظره أيام صعبة.

وقال رضوان:"نحن نستبشر خيراً ان المستقبل، ليس للأستمرار فقط، بل ستستمر هذه البطولات والعمليات والمقاومة في الضفة الغربية وأكثر من ذلك انها ستتصاعد ".

وحذر رضوان الاحتلال الاسرائيلي بأن القادم أصعب، مؤكداً ان دماء الشهداء لن تذهب هدراً وستكون وقوداً لتصعيد المقاومة واستمرارها في كل مدن الضفة الغربية".