العالم- السعودية
وأوقفت كارلي موريس الإثنين بحسب منظمة 'مبادرة الحرية' التي تتخذ واشنطن مقرا وتقول إنّها تدافع عن الأشخاص المعتقلين ظلما في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
ولم يكن مكان ابنتها تالا البالغة من العمر ثماني سنوات معروفًا، والأربعاء قالت الأم لوكالة فرانس برس عبر الهاتف إنه تم اطلاق سراحها من السجن في وقت متاخر مساء امس، مضيفة إنه تم توقيفها بسبب تغريداتها.
وتعرفت كارلي التي اعتنقت الإسلام بعمر 17 عاما، عبر الإنترنت على طليقها السعودي المبتعث في الولايات المتحدة في 2013 وأحبت كونه "مسلما ومحافظا".
انفصلا في 2018 وعاد لبلاده حين كانت ابنتهما تبلغ 4 أعوام، لكنه عاد وأقنعها بالسماح للطفلة بزيارة عائلته لشهر واحد فقط.
وسافرت موريس إلى السعودية مع ابنتها صيف 2019، على أمل قضاء بضعة أسابيع مع والد الفتاة. لكن بعد فترة وجيزة من وصولهما إلى الرياض، صادر وثائق سفرهما وعمل على إنجاز أوراق الطفلة لتصبح مواطنة سعودية، مما ضمن له منعها من المغادرة.
وفي سبتمبر، تلقت موريس استدعاء من النيابة العامة السعودية يشير إلى أنها تخضع للتحقيق بتهمة "الإخلال بالنظام العام"، وهي خطوة قد تكون مرتبطة بمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي حول قضيتها.
وأُبلغت بعد ذلك بأنه تم فرض منع سفر عليها، بحسب إشعار إلكتروني قالت "فرانس برس" إنها اطلعت عليه.
وقالت الأم الأميركية للوكالة بعد تلقيها الإشعار :"أخشى أن يتم توقيفي في أي لحظة"، مضيفة "أكبر مخاوفي هو من سيهتم بتالا".
يأتي اعتقال موريس وسط توتر متصاعد بين الرياض وواشنطن على خلفية قرار منظمة "أوبك بلاس" خفض إنتاج النفط.
في يوليو واجه الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقادات من منظمات حقوق الإنسان بسبب سفره إلى جدة واللقاء مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان متراجعا عن تعهد سابق بجعل السعودية منبوذة على خلفية قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي.