الشيخ شريفة: أميركا أعلنتها بوضوح حربا مفتوحة على لبنان لتجويعه وتطويعه

الشيخ شريفة: أميركا أعلنتها بوضوح حربا مفتوحة على لبنان لتجويعه وتطويعه
الجمعة ١١ نوفمبر ٢٠٢٢ - ١٠:٥٤ بتوقيت غرينتش

اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة خلال القائه خطبة الجمعة في بيروت، أن الادارة الاميركية أعلنتها بوضوح حربا مفتوحة على لبنان لتجويعه وتطويعه.

العالم _ لبنان

وقال، ان هذا ما سمعناه البارحة من كبار ادارتها، وهذا ما يُترجم على الأرض من حصار ومنع لبنان من تلقي هبات ومساعدات، أقله على مستوى قطاع الكهرباء وهذا يجب أن يكون حافزا للبنانيين كي يتوّحدوا لانقاذ وطنهم وانقاذ مؤسساتهم.

واضاف: ان الفوضى والشغب بسبب السياسات الاميريكية ومن معها، أشبه بمسار ممنهج احيانا بما سمي بالربيع العربي، وبأسلوب آخر توريط اوكرانيا بالحرب ضد روسيا، وانعكاس ذلك على الاقتصاد الاوروبي، مما جعل القارة العجوز في تخبط اقتصادي منقطع النظير، بالاضافة الى كل الحروب التي خاضتها اميركا في العالم بالوكالة او بالعملاء، من كوبا الى فيتنام الى البوسنة والهرسك الى عاصفة الصحراء الى افغانستان، والى ما هنالك من بشاعة في حرب ادت الى تدمير مدن بأكملها، والى المزيد من قتل المدنيين والاطفال والنساء، والهدف الذي لا يخفى على احد هو الرغبة بالسيطرة على مقدرات الشعوب.

وتابع الشيخ قائلا: بعض التصريحات للإدارة الاميركية واضحة بهذا الشأن، وأميركا التي جيّشت العالم على موت مهسا اميني، اميركا نفسها اصابها العمى في فلسطين، ولم ترَ المجازر التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني المدافع عن ارضه وعن حقوقه المشروعة، ونكاد ان نقول ما من مشكلة او فوضى في العالم، الا وشيطانها اميركا.

وقال: هذه حقيقة راسخة مع خبرة تجربة وقراءة تاريخ، لذلك علينا تحصين انفسنا ومجتمعاتنا من هذا الوباء.

واعتبر ان هذه الحقيقة يجب أن تكون محفزة للاتفاق على مصلحة بلدنا ونسارع الى تفاهم يفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية يجمع ولا يفرق، ويستعيد وفاقهم وثقتهم بدولتهم وثقة الخارج ببلدهم، وهذا يستدعي تنازلات متبادلة لصالح الوطن للبدء في المسار السياسي الانقاذي، الذي يبدأ بانتظام عمل المؤسسات التى باتت بمعظم اداراتها اما بالتكليف او بالتوكيل او بالتمديد. هي القاعدة بحجة تسيير المرفق العام والاصل بات استثناء، ولم يقتصر ذلك على مؤسسة بعينها، بل هو مرض اصاب المؤسسات المدنية والعسكرية والدينية مما جعل الادارات تتآكل من سياسة الترهل الترقيعية.

وختم سائلا: أين الدولة من التضخم، اين الدولة من ملف الاستشفاء وعجز المواطن عن كلفته؟ متوجها الى السياسيين بالقول: "حافظوا على ما تبقى من الوطن.