كنعاني:سنرد على تهديدات الجماعات الانفصالية في كردستان العراق

الإثنين ١٤ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٨:١٧ بتوقيت غرينتش

 اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية "ناصر كنعاني" تعليقا على دك مواقع الارهابيين على يد قوات الحرس الثوري شمال العراق، اننا لن نتهاون بشأن أمننا الحدودي وسنرد على تهديدات الجماعات الانفصالية في كردستان العراق.

العالم - ايران

وفي مؤتمره الصحفي اليوم الاثنين قال كنعاني وردا على سؤال مراسل قناة "العالم" حول قیام القوة البرية التابعة للحرس الثوري باستهداف الجماعات الإرهابية الانفصالية في منطقة كردستان العراق قال: لن نتهاون بشأن أمننا الحدودي وسنرد على تهديدات الجماعات الانفصالية في كردستان العراق وسندافع عن امننا القومي.

وبخصوص التقاریر المنتشرة حول تخلي العراق عن دور الوساطة في المفاوضات الايرانية السعودية، نفى كنعاني صحة هذه التقارير، مضيفا: لا نسعى إلى زيادة التوتر بالمنطقة وملتزمون بالحوار مع الرياض والتفاهمات التي توصلنا إليها.

وفد من الوكالة الدولية سيزور طهران

هذا وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن وفداً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران.

وبشأن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال كنعاني: أؤكد أن وفدا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية زار فيينا الأسبوع الماضي والتقى بمسؤولي الوكالة. بطبيعة الحال، تواصل إيران تعاونها البناء فيما يتعلق بحل قضايا الضمانات. تم الاتفاق على أن يتوجه وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران. ولكن للأسف، كما في السابق، هناك أطراف تحاول التأثير على المسار الفني للمفاوضات بين إيران والوكالة.

وأضاف، فيما يتعلق بالترويكا الأوروبية، وعلى الرغم من تعاون إيران الوثيق، فإننا نشهد سلوكا متسرعا وغير بناء لهذه الدول ومحاولة هذه الدول للاستغلال السياسي للوكالة. بطبيعة الحال، فإن إصدار قرار في مجلس المحافظين لا يساعد على حل الأمور بل يعرقل سير الأمور. وقد اتخذت هذه الدول أيضا مثل هذا الإجراء في يونيو الماضي وندعوها إلى التخلي عن سلوكها غير البناء.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت وزارة الخارجية قدمت وثائق إلى الدول الأخرى حول الأجانب الذين لعبوا دورا في أعمال الشغب الاخيرة في ايران، قال کنعاني إن ایران رصدت سلوك وتصریحات الدول فيما يتعلق بالأعمال الشغب الأخيرة بالبلاد.

وأضاف: بخصوص التدخلات الاجنبية التي أدت إلى أضرار في إيران والحقت خسائر بالمواطنين وبشأن الأجانب الذين تورطوا بأعمال الشغب الاخيرة، فقد تم اتخاذ إجراءات قضائية وتابعت أجهزتنا الدبلوماسية هذه القضايا في الاتصالات الهاتفية والمحادثات التي أجراها مع بعض الدول.

اتخذنا إجراءات بشأن الأجانب الذين تورطوا في أعمال الشغب

وحول رد فعل وزارة الخارجية على تدخلات بعض الدول الغربية خلال الاعمال الشغب في إيران، ان سلوك الدول تجاه التطورات الداخلية في إيران يتم مراقبتها والرد عليها من قبل الجهاز الدبلوماسي لبلدنا.

وفيما يتعلق بالتدخلات التي أدت إلى إلحاق الضرر بإيران، أو فيما يتعلق بأداء مواطني الدول التي ارتكبت جرائم في إيران، أو لعبت دورًا في أعمال الشغب وتم القبض عليها، سنتخذ الاجراءات اللازمة.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية: تم استدعاء سفراء بعض الدول وتقديم الأدلة والوثائق اللازمة لهم، وفي هذا الصدد تمت متابعة الاحتجاج والطلب للحصول على الإجابة من مراكزهم.

وتابع : ان ايران اتخذت الاجراءات اللازمة في اطار الدبلوماسية وواجبات الاجهزة الامنية في هذا الصدد وستواصل متابعة الاجراءات اللازمة في اطار الآليات الدولية في الوقت المناسب.

نشهد سلوكا متسرعا وغير بناء من الدول الأوروبية

وفيما يتعلق بالترويكا الأوروبية قال كنعاني: للأسف، نشهد سلوكا متسرعا وغير مثمرا وغیر بناء من قبل الدول الأوروبية، مضيفا: من المثير للاستغراب ومدعاة الاسف أننا نرى هذه السلوكيات من الدول الأوروبية بينما تستمر مفاوضاتنا الفنية مع الوكالة.

وتابع: هذا الأمر سيجعل من الصعب إصدار قرار التعاون الفني الإيراني مع الوكالة، داعيا الأطراف الأوروبية إلى اللجوء الی السلوك الدبلوماسي.

واعتبر ان إصدار قرار في مجلس المحافظين لا يساعد على حل الأمور بل يعرقل سيرها،داعيا هذه الدول إلى التخلي عن سلوكها غير البناء.

يجب إطلاق سراح أسد الله أسدي دون شروط

وردا على سؤال حول قانون نقل المحكوم عليهم بين إيران وبلجيكا وصلته بالإفراج عن أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني المعتقل في بلجيكا، قال كنعاني: إن إطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني كان من ضمن القضايا المهمة لنا، ونعتقد أن اعتقاله ومحاكمته كان مخالفًا للقوانين ومبنيًا على ادعاءات كاذبة في إطار مخطط من قبل حركة إرهابية.

وأضاف: اعتقال أسد الله أسدي عمل غير قانوني ومخالف لبنود اتفاقية فيينا، ونعتقد أنه في هذا الإطار يجب إطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني، ويجب ألا يكون هذا الإفراج مرتبطا بأي شروط وأحكام أخرى.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية بلادنا: نأمل أن نشهد الإفراج عن هذا الدبلوماسي الإيراني في أقرب وقت ممكن.

سياستنا تقوم على توسيع العلاقات مع جيرانها

وقال كنعاني بشأن التصريحات الاخیرة للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف حول وحدة اراضي الدول المجاورة: تم الإعلان عن موقف ايران الرسمي والدبلوماسي وتم استدعاء سفير أذربيجان إلى وزارة الخارجية، مؤكدا ان سياسة إيران تقوم على توسيع العلاقات مع جيرانها، وأذربيجان لاتستثني منها لكن لا يحق لأحد أن يسيء فهم سياسة إيران.

واضاف: ان سلوك ايران لا تعتمد على العواطف والمشاعر لذلك لا يجب لأحد أن يعتبر صمت إيران وصبرها بانهما نابعان عن الضعف، ملفتا ان سياستنا مع الجيران تقوم على اساس الحفاظ على حسن الجوار، وان الإعلان عن المواقف والشكاوى عبر الإعلام ليس مفيدا.

على الدول الاوروبية تجنب استغلال حقوق الإنسان كأداة ضغط

وحول مواقف الدول الأوروبية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: ان ثمة دول قليلة لجأت الى السلوك السياسي ولن تسمح الجمهورية الإسلامية لها بالتدخل واننا نوصي الدول الاوروبية تجنب استغلال حقوق الإنسان كأداة والالتزام بإلاطار الدبلوماسي.

وتابع بالقول ان العقوبات واستخدام اداة لفرض الحظر على ايران يمثلان ورقة خاسرة لن تكون فاعلة تجاه ايران وانها ستقدم ردا مناسبا على العقوبات المفروضة عليها.

وفي جانب اخر من تصريحاته علق كنعاني على تصريحات السلطات الألمانية قائلا: على السلطات الألمانية أن تنظر في تاريخ بلادها بشأن حقوق الانسان وتسليح نظام عدواني ضد إيران فألمانيا ليست في موقف يسمح لها بإلقاء اللوم على إيران.

وقال كنعاني ردا على سؤال حول تسليم روسيا مقاتلات سوخو 25 لايران: ان هذ الموضوع يندرج ضمن القضايا العسكرية ولن أرد عليه.

لسنا طرفا في حرب اوكرانيا ونلتزم بالحياد

كما اكد المتحدث باسم الخارجية بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ملتزمة بسياسة الحياد الفعال تجاه ازمة اوكرانيا، بمعنى انها ليست طرفا في الحرب، وسعت منذ بداية الازمة في اطار العلاقات الودية مع الطرفين لعودتهما الى الطريق الدبلوماسي لحل الخلافات بينهما سلميا والحيلولة دون استمرار الحرب.

وقال كنعاني : إيران لم ترسل أي أسلحة ومعدات إلى روسيا لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا وحاولنا لعب دور إيجابي في الازمة الأوكرانية، لافتا الى ان التعاون العسكري الإيراني مع روسيا يدخل في إطار العلاقات الثنائية وضمن من الطرق القانونية.

وأكد كنعاني: لسنا عضوا في أي تحالف عسكري، لكننا سنرد على المعتدين عندما نرى أمننا القومي في خطر.

وبخصوص القضية الفلسطينية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: كنا من الداعمين الرئيسيين للشعب الفلسطيني، ولازلنا نسلك طريق الدفاع عن هذا الشعب المظلوم.

وبشأن تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإيران قال كنعاني إن التهديد والإرهاب هما طبيعة الكيان الصهيوني وليست قضية جديدة لترد عليها إيران.

وبخصوص ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الصهيوني صرح أن نظرتنا وموقفنا بشأن الكيان الصهيوني واضح ..نحن لا نعترف بالكيان الصهيوني لكننا نرحب بأي تطور يؤدي إلى إحقاق حقوق الشعب اللبناني خاصة في استخدام الموارد النفطية.

وقال إن هذا التطور أثبت أن الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة المقاومة، والمقاومة وفرت للبنان قدرة جيدة.

كنعاني: لم ندخر جهدا في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم

واكد بان طهران لم تدخر جهدا لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم وحقوقه المشروعة، وقال بشأن تصويت إيران في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول فلسطين: لقد كنا على الدوام من رواد حماة القضية الفلسطينية ولم ندخر جهدا في ذلك وفيما يتعلق بدعم الحقوق الشرعية لهذا الشعب فقد استفدنا على الدوام من جميع الفرص خاصة في المحافل الدولية.

واضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، تعمل وتتصرف في أي موضوع وإطار تؤخذ فيه مصالح ومنافع الشعب الفلسطيني المظلوم وحقوقه الشرعية. لقد دفعت إيران اثمانا باهظة لدعمها لفلسطين على مدى سنوات طويلة، لأنها تعتقد أن القضية الفلسطينية هي قضية عالمية ومثال واضح للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ، وفي هذا الصدد ، كانت إيران دائمًا وستظل مع الشعب الفلسطيني.