القشة التي يتمسك بها اردوغان لشن عملية عسكرية في الشمال السوري

القشة التي يتمسك بها اردوغان لشن عملية عسكرية في الشمال السوري
الأربعاء ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٣٠ بتوقيت غرينتش

هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بان العملية العسكرية في الشمال العراقي والسوري المزمع شنها لن تكون مقتصرة على القصف الجوي، ملمحاً الى احتمال شن هجوم بري بالدبابات والجنود تستهدف الاكراد.

العالم- ما رأيكم

يرى مراقبون ان ما يمنع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من تنفيذ عمليته العسكرية في الشمال العراقي والسوري لاسهتداف قوات قسد الكردية وحزب العمال الكردستاني، هو عدم وجود غطاء روسي او سوري وحتى امريكي له.

واكد هؤلاء، ان قوات قسد تحظى بالاساس بحماية ودعم امريكي، وان الابقاء عليها هي حاجة امريكية لتبرير استمرار الاحتلال الامريكي لمنطقة شرق وشمال سوريا.

خبراء في العلاقات الدولية اعتبروا الذريعة التي يتخذها الرئيس التركي لشن عملية عسكرية ضد المنظمات الارهابية في الشمال العراقي والسوري بانها واهية وغير مبررة، باعتبار ان المنظمات الارهابية هذه تعمل جنب الى جنب مع القوات التركية على الحدود وتتنقل بحمايتها، معتبرين ان هذا دليل على عدم جواز تطبيق الحديث بان هناك ارهاب وتهديد للامن القومي التركي ومباح لحماية هذا الامن القومي في حين غير مباح للدولة السورية.

واوضحوا، ان الحادث الذي وقع في ساحة تقسيم التركية تحت مسمى العمل الارهابي، يظهر على ما يبدو ان الارهاب انتقل الى الداخل التركي وكشف عن مأزق يعاني منه اردوغان اقليمياً ودولياً، ليتخذه ذريعة ويد طولى التهديد بشن عملية عسكرية.

واعتبروا ان تهديدات انقرة بالتزامن مع اجتماع آستانا، هي محاولة التحضير للاجتماع القادم، والدليل هو التهرب والتملص من التزاماتها وتعهداتها الضامنة امام روسيا وايران بشأن موضوع المنظمات الارهابية.

على خط آخر، اعتبر خبراء في الشأن الروسي، ان تركيا تظهر دوماً انها صاحبة مصلحة وقدرة فائقة بتقليب الحقائق وتزويرها، وقالوا: ان اتفاق اضنة كان شرطه الاول هو ان ينفذ الجانب التركي ما وعد به بفصل المنظمات الارهابية عن المنظمات التي يعتبرها معتدلة في منطقة ادلب شمال غرب سوريا، ولكنه لم ينفذ اي شيء منها.

واوضح الخبراء الدوليون، ان هذا الاتفاق اتاح لتركيا بمسافة 5 كيلومتراً كي تستطيع التدخل فيها بعد موافقة الدولة السورية، لكن الجانب التركي يطالب بان تشمل هذه المنطقة المحاذية للحدود التركية السورية بـ30 كيلومتر ويقوم باتهام موسكو بعدم تنفيذ التزاماتها تجاه الجماعات الكردية المسلحة ولذا يجب ان تلتزم بـ30 كيلومتر عرضاً على الحدود لمنع دخول المنظمات التي يعتبرها اردوغان ارهابية.

واكد الخبراء ان اتهام ارودغان لروسيا كأنه يرسل رسالة مساومة وابتزاز بالقول انه منع فنلندا والسويد في حلف الناتو وسهل مرور القمح خلال الحرب الاوكرانية ولم يلتزم بالعقوبات الدولية على روسيا، وعلى موسكو ان تسهل عمليته العسكرية في الشمال السوري.

ما رأيكم..

ماذا يعني تلميح اردوغان لعملية عسكرية برية في الشمال السوري تستهدف الأكراد؟

هل تقصّد الرئيس التركي اتهام موسكو بعدم تنفيذ التزاماتها تجاه الجماعات الكردية المسلحة؟

من الذي يمنع اردوغان من تنفيذ عمليته العسكرية في الشمال السوري والعراقي؟