سفارة ايران في بيروت.. في الذكرى 9 للهجوم على مقرها..

بصمات 'كيان الاحتلال' وداعمیه ملموسة بالهجمات الإرهابیة داخل وخارج ايران

بصمات 'كيان الاحتلال' وداعمیه ملموسة بالهجمات الإرهابیة داخل وخارج ايران
الأربعاء ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠١:٢١ بتوقيت غرينتش

اصدرت سفارة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة في لبنان بيانا بمناسبة الذکرى التاسعة للهجوم الإرهابي الذي استهدف مقرّها، اكدت فيه ان الجمهورية الاسلامية لطالما كانت ضحیة للإرهاب منذ بدایة انتصار الثورة الإسلامیة، وأن بصمات أجهزة الإستخبارات التابعة للکیان الصهیوني وداعمیه یمکن أن نلمسها في العدید من الهجمات الإرهابیة هذه الأیام داخل وخارج البلاد.

العالم - لبنان

وقالت السفارة انه "لطالما کانت الجمهوریة الإسلامیة الایرانیة ضحیة للإرهاب. فمنذ بدایة انتصار الثورة الإسلامیة، نفذت المنظمات الإرهابیة، بدعم مکشوف، سرّي وعلني من أجهزة استخبارات أجنبیة، هجمات إرهابیة ضد الشعب الایراني".

وأضافت: "في الهجوم الإرهابي الذي استهدف سفارة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة في لبنان بتاریخ (19 تشرین الثانی 2013)، استشهد 24 شخصا بریئا، من بینهم المستشار الثقافي لبلدنا، وأربعة أفراد من حراس أمن السفارة، وزوجة أحد الدبلوماسیین، و18 مواطنًا لبنانیًا، وجُرح نحو 150 شخصاً (غالبیتهم من المدنیین)... وفي الذکرى التاسعة لهذه الحادثة الألیمة، نکرم ذکرى الشهداء الذین قضوا في هذه المجزرة الإرهابیة".

وتابعت: هؤلاء الشهداء المظلومون فضحوا بدمائهم الزکیة التي أُریقت، الوجه القبیح والمجرم واللا إنساني للإرهاب. إن امتزاج دماء الشهداء الإیرانیین مع دماء إخوتهم اللبنانیین، یثبت مجدداً بأن الشعبین الإیراني واللبناني یجمعهم مسار موحد وأعداء مشترکون، أعداء یستخدمون کل الوسائل الممکنة لعرقلة طریق النمو والازدهار لکلا البلدین.

واردفت: إن بصمات أجهزة الإستخبارات التابعة للکیان الصهیوني وداعمیه من أصحاب السمعة السیئة في المنطقة والعالم، و"دولارات الدم" التی ینفقونها، یمکن أن نلمسها في العدید من الهجمات الإرهابیة هذه الأیام داخل وخارج البلاد. وقد لحظناها سابقاً في الهجوم الإرهابي الذی استهدف سفارة الجمهوریة الإسلامیة فی بیروت. ومن وجهة نظرنا فإن "العنصریة الصهیونیة والفکر التکفیري" هما وجهان لعملة واحدة ولیس لهما نتیجة سوى الاحتلال والإرهاب والدمار وهلاك الناس.

وقالت: یدرك الأعداء الأجانب أن الجمهوریة الإسلامیة، کنظام دیموقراطي یقوم على تصویت الشعب، قد رفعت على الدوام رایة التطور، الاستقلال والاکتفاء الذاتي ومقاومة الغطرسة والاستکبار ومحاربة الظلم والإرهاب، ولذلك هم یحاولون مواجهة هذا المسار القوي الذي ینتهجه الشعب الایراني بشتى الوسائل، بغیة إحداث الخلل فیه.

وتابعت: هم قلقون بأن تتحول الحرکة المتنامیة والمتقدمة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة على مدى السنین التي أعقبت الثورة، والتي تتجلى في مختلف المجالات العلمیة، الثقافیة، الریاضیة، الدفاعیة، السیاسیة والاجتماعیة، الى نموذج یُحتذى للدول الأخرى الرافضة لهیمنة الاستکبار العالمي.

وطالبت السفارة في بيانها الهیئات والمنظمات الدولیة وجمعیات حقوق الإنسان المستقلة بالإعلان عن موقف أکثر حزماً ووضوحًا ضد الجرائم التي تم ارتکابها بأشکال مختلفة، بما في ذلك الإرهاب والعقوبات الدوائیة والمعیشیة اللا انسانیة المفروضة ضد الشعب الإیراني والجمهوریة الإسلامیة.

وقالت إن أعداء الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة یدرکون، وسیزدادون إدراکاً مع الوقت، بأن الثورة الإسلامیة المبارکة في إیران لن تغیّر مسارها إثر هذه التحرکات والاستفزازات البائسة. فعلى الرغم من کل المؤامرات، ستبقى الجمهوریة الاسلامیة الإیرانیة قویة وصلبة وسیبقى علمها صامداً ومرفوعاً دائما وأبدا.