المفتي شريفة: يحتمي البعض بأميركا المتغنية بالديموقراطية الناشرة للفوضى

المفتي شريفة: يحتمي البعض بأميركا المتغنية بالديموقراطية الناشرة للفوضى
الجمعة ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٩:١٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، ان البعض في لبنان يحتمون بأميركا التي تتغنى بالديموقراطية في وقت لا تنشر إلا الفوضى في العالم.

العالم _ لبنان

وأكد على ان التاريخ شاهد من كوبا الى افغانستان الى اوكرانيا، ونرى ايضاً انها حتى انسانياً تكيل بميزان أعمى بين الفلسطينيين والاسرائيليين وبين الضحية والجلاد، إن الإرتهان للخارج في أي بلد لم يجلب سوى الخراب والويلات، وثمنه على حساب الوطن والمواطن دائماً.

وقال ان الفوضى والتخبط عند أهل السلطة يدفع ثمنه المواطن، حيث ان سخرية التصريحات، تقول لا بد من مساعدة المواطن المسحوق العاجز عن تلبية حاجاته من استشفاء ودواء وكهرباء الى ما هناك من نواقص حياتية، نتيجة للازمة الاقتصادية المستجدة وليس اخرها تدني سعر الليرة مقابل الدولار،" وسأل: "وكيف تكون المساعدة، هل تكون برفع الدولار الجمركي ورفع تعرفة الكهرباء، نقل المواطن من تحت الدلفة لتحت المزراب؟

واضاف : ما هكذا تكون الحلول، بل بالاستقرار الأمني والنقدي والسياسي وهذا ينعكس على الاستقرار الاقتصادي والصناعي، بعد أن أعدمت الصناعة في البلد، وتحولنا الى سوق استهلاك في غياب الخطط والقوانين التي تحمي الصناعيين، وهذا لا يكون بالفراغ الرئاسي ولا بحكومة تصريف اعمال، بل بالتفاهم والمشاركة في حل الازمات، بدءا من انتخابات رئاسة الجمهورية وهذا يحتاج النزول من الابراج العالية والنظر الى الاحجام الحقيقية والخروج من الحصون الكرتونية والخروج من لعبة النفخ ببوق الخارج.

أضاف: ان العاجز عن جمع الاقربين في الحاضر، لا يضيع وقته في السفر. ومن بارك التسويات في الماضي لا يحق له رفضها في الحاضر، بخاصة انه عاجز عن ايجاد الحلول. ومحاولة البعض تحميل رئيس مجلس النواب المسؤولية ما هو الا لذرّ الرماد في العيون. بصورة أوضح، لا يحق لرافضي الحوار توجيه سهام الاتهام لغيرهم لتمييع المسؤوليات ودفع التهم، فلا يظنن احد ان التصريحات الجميلة تغطي الحقيقة المرة.

ولفت الى أن ارتفاع معدل الجريمة في لبنان، مرده الى القوانين التي لم تعد تتماشى مع وضعنا الحالي ولا بد من إعادة تطبيق حكم الإعدام، فلا بديل عن حكم السماء وقد ورد في القرآن الكريم :وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.