ألا يكتفي النظام البحريني من طعن الفلسطينيين؟

ألا يكتفي النظام البحريني من طعن الفلسطينيين؟
الأحد ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

في وقت يسود فيه الغضب الشعبي الفلسطيني والعربي والاسلامي من جريمة اقدام احد الجنود الصهاينة على اطلاق اربع رصاصات على شاب فلسطيني اعزل، وقتله بدم بارد بعد فشله في اعتقاله بزعم محاولة تنفيذه عملية طعن، استقبل النظام البحريني اليوم الاحد رئيس الكيان الاسرائيلي المحتل يتسحاق هرتزوغ، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس إسرائيلي الى هذا البلد.

العالم - كشكول

وقال هرتسوغ قبل توجهه إلى المنامة: "سأتوجه الآن في زيارة إلى البحرين كأول رئيس إسرائيلي يزور المملكة، وذلك بدعوة من حمد بن عيسى".

وتابع: "سأتداول مع الملك وولي العهد سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بيننا، والقضايا السياسية والتحديات المشتركة".

وأضاف هرتسوغ: "دائرة السلام والشراكة الآخذة في الاتساع لها أهمية كبيرة، في ظل تضعضع الاستقرار العالمي - وفي مواجهة قوى الكراهية والإرهاب هناك حل واحد فقط وهو تحالف قوى الصداقة والشراكة"، وفق تعبيره.

وقال رئيس الكيان الإسرائيلي إنه بعد زيارة البحرين، سيزور دولة الإمارات، حيث سيلتقي رئيس الدولة، محمد بن زايد، في أبو ظبي.

ووصل هرتزوغ الى البحرين وسط اجراءات امنية مشددة من قبل نظام البحرين، ونظرا لاستمرار الاحتجاجات ضد الزيارة، اضطر النظام الى اجراء تعديل في الجدول الزمني تجنباً لحدوث احتكاك مع المتظاهرين الذين نزلوا الى الشوارع رغم منع السلطة وتحذيراتها.

وسبقت زيارة هرتزوغ تظاهرات خرج بها الشعب البحريني رفضا للتطبيع مع كيان الاحتلال، واصفين ما يجري بأنّه مغامرة واختطاف لتاريخ هذا البلد العريق والمرتبط بقضية القدس وفلسطين ارتباطاً لا ينفكّ نصرةً لقضيته العادلة ضد الارهاب الصهيوني.

التظاهرات نظمت في العديد من المدن والمناطق في البحرين، رفع خلالها المشاركون الاعلام الفلسطينية، وشعارات ترفض الترحيب بالرئيس الاسرائيلي تقول لا مرحبا بك، اخرج من بلادنا.

وعشية زيارة الرئيس الصهيوني الى البحرين، غرد عالم الدين البحريني اية الله الشيخ عيسى قاسم، واصفا الزيارة بأنّها مشؤومة ووصمة عار. وقال إنّ التطبيع خيانة، وتدنيس رئيس الكيان الصهيونيّ لأرض البحرين بقدومه المشؤوم عار لا يحتمله شرف شعبنا.

من جهتها أصدرت قوى المعارضة البحرينية، المتمثلة بجمعية الوفاق الوطني الاسلامية وحركة أحرار البحرين الإسلامية وتيار الوفاء الإسلامي وجمعية العمل الإسلامي وائتلاف 14 فبراير وحركة الحريات والديمقراطية (حق)، اصدرت بيانا أعربت فيه عن رفْضها واستنكارها الشديدين لزيارة رئيس كيان الاحتلال إلى البحرين.

واعتبرت القوى البحرينية هذه الزيارة المشؤومة استفزازا لمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين وكل احرار العالم وتعكس حجم العزلة والانفصال الذي يعيشه النظام.

كما اكدت هذه القوى على ان كل شعب البحرين مجمعٌ على رفض هذه الزيارة معتبرين ما يجري مغامرة واختطاف لتاريخ هذا البلد العريق والمرتبط بقضية القدس وفلسطين ارتباطا لا ينفك نصرة لقضيته العادلة ضد الارهاب الصهيوني.

فبالاضافة الى عملية الاعدام التي نفذها الاحتلال قبل يومن بحق الشاب الفلسطيني عمار حمدي مفلح، قصفت قوات الاحتلال في الساعات الاولى من فجر اليوم عدة مواقع في قطاع غزة، في مساع للاستفزاز والتصعيد ضد الفلسطينيين، ناهيك على التاريخ الاجرامي الاسود للكيان بحق الفلسطينيين على طول تاريخ احتلاله للاراضي الفلسطيني، وكل المتابعين يعرفون هذا التاريخ ولا داعي للاسهاب فيه.

لكن التطبيع الذي ينتهجه النظام البحريني وبعض الانظمة العربية والاسلامية الاخرى، تتوج اليوم بزيارة رئيس كيان الاحتلال الى البحرين ولقائه بالملك حمد، ما يمثل طعنة غادرة في ضهر الشعب الفلسطيني وتشجيعا لهذا الكيان بارتكاب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين.

والسؤال هنا: ألا يرتوي ويكتفي النظام البحريني من طعن وخيانة الفلسطينيين والقضية الفلسطينية؟