مسؤولون سعوديون كبار: التطبيع مع 'إسرائيل' ليس سوى 'مسألة وقت'

مسؤولون سعوديون كبار: التطبيع مع 'إسرائيل' ليس سوى 'مسألة وقت'
الثلاثاء ٠٦ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٣:٣٢ بتوقيت غرينتش

قال كبار المسؤولين السعوديين إن "العلاقات السعودية - الإسرائيلية تتجه نحو التطبيع، لكن الأمر سيستغرق وقتًا أطول ويجب ألا نضع العربة أمام الحصان".

العالم - السعودية

وأضاف كبار المسؤولين السعوديين لـموقع (i24NEWS) إن "التطبيع مع "إسرائيل" ليس سوى مسألة وقت"في ما اشترط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "تأكيد التحالف الأمريكي السعودي، والالتزام بمتابعة إمدادات الأسلحة كما لو كانت السعودية دولة شبيهة بحلف شمال الأطلسي، واتفاقية ستسمح للسعوديين باستغلالها. احتياطياتهم الهائلة من اليورانيوم من أجل برنامج نووي مدني مقيد".

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في لقاء عقده في الأسابيع الأخيرة مع أعضاء من القوات الأمريكية "العلاقات السعودية الإسرائيلية تتجه نحو التطبيع، لكن الأمر سيستغرق وقتًا أطول ويجب ألا نضع العربة أمام الحصان".

كما ورد في وثيقة رسمية حصلت عليها i24NEWS. وفي لقاء منفصل عقد الشهر المنصرم مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، "قدمت السعودية قائمة مطالب مقابل إحراز تقدم، وكلها موجهة إلى واشنطن. القضية الفلسطينية لم تذكر في الحديث".

وعلمت i24NEWS أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التقى في الأسابيع المنصرم بمسؤولين من الجالية اليهودية الأمريكية في واشنطن حيث ألقى رسائل بخصوص العلاقات المستقبلية مع "إسرائيل". وبحسب وثيقة رسمية حصلت عليها i24NEWS قال الجبير "إسرائيل ودول الخليج (الفارسي) الأخرى بدأت في التطبيع بشكل تدريجي منذ سنوات. ويجب أن تنضج العملية".

وفي السياق صرح مسؤول في اللجنة اليهودية الأمريكية لدبلوماسي إسرائيلي عقب الاجتماع أن "التطبيع السعودي مع "إسرائيل" سيحدث"، مضيفًا "إنها مسألة توقيت فقط".

وتكشف الوثيقة أنه في لقاء منفصل، قال الجبير لمسؤولين يهود أمريكيين زاروا السعودية مؤخرًا إن "نجاح التطبيع في المستقبل يعتمد أيضًا على نجاح العناصر المعتدلة في المملكة". وبحسب الجبير ، "لا تزال هناك معارضة كبيرة للتطبيع داخل السعودية، الأمر الذي سيستغرق وقتًا للتغلب عليه". بالإضافة إلى ذلك، يتوقع السعوديون أن تدعم الولايات المتحدة والغرب النظام الملكي الذي يروج للإصلاحات الداخلية التي "تعزز الاعتدال في المجتمع السعودي" حسب قوله.

وكانت الرسائل التي تم نقلها في المحادثة موجهة إلى إدارة بايدن وتضمنت "مزاعم بالمعاملة غير العادلة من جانب واشنطن فيما يتعلق بتخفيضات أوبك النفطية، فضلاً عن ما وصفته السعودية بالتمييز المستمر والمؤسسي من قبل الأمريكيين". واتهم الجبير "الولايات المتحدة بتجاهل إصلاحات اجتماعية بعيدة المدى بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان"

يمكننا أن نكشف أيضًا أنه في الاجتماع الأخير مع وفد أمريكي في الرياض، نظمها معهد واشنطن، سُئل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عما سيجعل المملكة العربية السعودية تنضم إلى "اتفاقات إبراهيم" وتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي. طرح إبن سلمان ثلاثة مطالب رئيسة ، أشارت جميعها إلى واشنطن: "تأكيد التحالف الأمريكي السعودي، والالتزام بمتابعة إمدادات الأسلحة كما لو كانت السعودية دولة شبيهة بحلف شمال الأطلسي، واتفاقية ستسمح للسعوديين باستغلالها. احتياطياتهم الهائلة من اليورانيوم من أجل برنامج نووي مدني مقيد".

وبحسب المصدر الذي حضر الاجتماع، لم يتم التطرق إلى القضية الفلسطينية في الحديث.