وزير داخلية لبنان طلع على الحدث قبل تخلص التحقيقات: المولوي: الحادثة ليست صدفة! بل جريمة!

وزير داخلية لبنان طلع على الحدث قبل تخلص التحقيقات: المولوي: الحادثة ليست صدفة! بل جريمة!
الجمعة ١٦ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٢:٢١ بتوقيت غرينتش

في مقابل المواقف العقلانية للمعنيين بالأمر، ظهرت مواقف متسرّعة لوزير الداخلية والبلديات في لبنان القاضي بسام المولوي الذي سارع إلى إدانة الحادثة ( اعتداء على اليونيفيل) قبل فهم ما حصل وأكد أنّ «الاعتداء على قوات اليونيفيل جريمة، وهو ليس صدفة! وليس حادثاً عرضياً!!».

العالم - لبنان

المواقف المتسرّعة ومحاولات الاستثمار

وأضار في حديث تلفزيوني إلى أن «التحقيقات تشير إلى اعتراض سيارة جنود حفظ السلام في موقعين».

كذلك حاول أخصام المقاومة في الداخل الاستفادة من الحادثة للهجوم على حزب الله وتبنّي رواية كمين أو اعتداء على اليونيفيل.

وأكّد مولوي «أنّنا لا نقبل أي ذريعة تقول إنّ الحادث من فعل الأهالي»، لافتاً إلى أنّه «من يقف وراء حادث الاعتداء على قوات حفظ السلام لا يُخفي نفسه». وكشف أنّه «لم يتم توقيف أي متهم بحادث الاعتداء على قوات حفظ السلام حتى الآن».

وعلق صاحب الحساب عليه قائلا "وزير الداخلية الفاشل طلع عل الحدث، قبل ما تخلص التحقيقات، وبلّش يحلّل وطلع معو "الحادث قد يكون مقصوداً" مسموح لوزير داخلية يطلع ويستنتج ع ذوقه بهيك حدث أمني خطير؟ كيف هيك عنجد؟..

كما جاء تصريح رئيس الوزراء الإيرلندي ميشال مارتين، عن أن قواته تعمل في بيئة معادية، مغايراً للواقع، إذ إن القوات الدولية والكتيبة الإيرلندية نفسها تشيد بالأجواء الهادئة في الجنوب، خصوصاً بعد التقرير الإيجابي الذي أعلن عنه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش بداية الشهر الحالي، حيث أشاد بالهدوء في الجنوب وبالتعاون بين القوات الدولية والأهالي والقوات المسلحة اللبنانية، واعترف بأن العوائق أمام القوات الدولية للوصول إلى كل النقاط على الخط الأزرق تمت إزالتها.

وقبيل صدور أي بيان أو رواية أمنية رسمية توضح ما حصل، سارعت جهات سياسية وإعلامية للتوظيف السياسي في الحادث من خلال اتهام حزب الله بتنفيذ الاعتداء على اليونيفيل، علمت «البناء» أن الحادث وقع بين الأهالي ودورية اليونيفيل وليس بين الأخيرة وعناصر حزب الله.

وقال مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا في حديث لـ»رويتر»: «نتقدم بالتعزية من قوات اليونفيل لسقوط قتيل». وأضاف، «نتمنى الشفاء للجرحى في الحادث غير المقصود الذي وقع بين الأهالي وأفراد من الكتيبة الايرلندية». وطالب صفا، بـ »ترك المجال للأجهزة الأمنية للتحقيق في الحادث وعدم إقحام حزب الله في الحادثة».

وتوالت المواقف الدولية المستنكرة للتعرّض للقوات الدولية، ودانت الخارجية الفرنسية، في بيان وزعته السفارة الفرنسية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بـ»أشد العبارات، الهجوم على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «UNIFIL» الذي وقع بالقرب من العاقبية في جنوب لبنان، والذي أودى بحياة جندي حفظ سلام إيرلندي وجرح ثلاثة آخرين».