لجنة أحداث الكابيتول..رصاصة الديمقراطيين ضد ترامب 

الأربعاء ٢١ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

لم يكن مفاجئا أن تخرج لجنة أحداث الكابيتول، باتهامات رسمية ومباشرة ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، لا تقل خطورة عن الأحداث التي كادت تودي بما يسمى "الديمقراطية الأميركية".

العالم في البيت الابيض

أحداث لم تكن وليدة اللحظة، كما لم يكن وصول ترامب إلى البيت الأبيض وليدة حالة مستجدة، بقدر ما كان ترجمة لمسار سياسي طويل، وانعكاسا لما شهده العالم في السادس من يناير في مبنى الكابيتول.

ومع أن الإتهامات أعادت ترامب من حيث لا تقصد، إلى واجهة الأحداث والأخبار، إلا أنها تفتح الباب أمام جدل طويل يتعلق بمستقبل الرجل الأكثر إثارة للجدل في الحياة السياسية الأميركية.

ومع تصويب اللجنة رصاصة الإتهام إلى الرئيس السابق، يحضر السؤال الأبرز، وهو ما إذا كان أصدقاء ترامب في الأمس سينفضون من حوله اليوم، على أساس مصالح خاصة وليس إيمانا بالدستور والقانون.

ومع دخول علاقة ترامب والجمهوريين مرحلة الطلاق كما يروج البعض، يقف الديمقراطيون في الجهة المقابلة، فرحين ربما بما يحصل مع غريمهم، لكن قلقين أيضا من فقدان ورقة إسمها ترامب لطالما استخدموها لتحقيق انتصارات سياسية

وورد توجيه الإتهام رسميا لترامب أثار تعليقات كثيرة على تويتر، نبدأ هنا مع 'مستر هوبتس' الذي كتب. يواجه ترامب تهما جنائية من كل اتجاه، ولم تكن هناك موجة حمراء، والحزب الجمهوري بأكمله يظهر نفسه وصمة عار أكثر فأكثر كل يوم. ليس هناك مكان للنصر، فقط العار.

وكان لـ'ستكل رات' تعليق أيضا وفيه. الجمهوريون جبناء. ولن يفوزوا بالرئاسة لعقد على الأقل. كل الفضل لدونالد ترامب الذي أفسد الحزب الجمهوري ودمر الوظائف السياسية للكثيرين بمن فيهم أولئك الذين دافعوا عن أكاذيبه.

والتعليق الأخير من 'جون' الذي غرد. الديمقراطيون يركزون عمدا على الحرب الأهلية لأنهم يأملون في إشعال حرب أخرى بعد المضي قدما في اتهامات جنائية ضد ترامب. وبهذه الطريقة يمكنهم إعلان الأحكام العرفية وإحضار الأمم المتحدة لضبطنا وإخضاعنا.

أما الرسوم، فكانت كثيرة حول قضية ترامب. في الرسم الأول، ترامب في غرفته وعلى السطح بابا نويل وهو ميريك غارلاند وزير العدل الأميركي ويحمل كيس الهدايا والتي هي لائحة الإتهمات التي أقرتها لجنة أحداث الكابيتول.

وفي الرسم الثاني ملعب الغولف المكان المفضل لترامب، وهنا عصا الغولف ترمز الى العدالة، وترامب هو الكرة هنا، وأحدهم يمسك بالعصا ويتحضر لضرب ترامب وإرساله إلى السجن الموجود في أعلى الصورة.

وأما الرسم الأخير يظهر قدم الفيل رمز الجمهوريين مكتوب عليها إسم رون ديسانتس أهم منافس ترامب في الإنتخابات الحزبية، وهي تدوس على ربطة عنق ترامب..والرسالة مفادها، الجمهوريون يريدون الخروج من عباءة ترامب نهائيا.

ضيوف هذه الحلقة:

- سكوت بينيت الباحث في الشؤون الأمريكية.

- حسين الموسوي محرر الشؤون الامريكية في قناة العالم

التفاصيل في الفيديو المرفق ...