"النهضة" التونسية تطالب سعيّد بالتنحي وتصف الانتخابات "بالمهزلة"

الإثنين ١٩ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

طالبت حركة النهضة التونسية الرئيس قيس سعيّد بالتنحي، معتبرة أن مقاطعة أكثر من 90 في المئة من الناخبين للتصويت "مهزلة تعني سحب الثقة منه".

العالم- تونس

وقالت الحركة في بيان، إن "مقاطعة أكثر من 90 في المئة من المواطنين لهذا المسار العابث تعني سحب الثقة من (الرئيس التونسي) قيس سعيّد ومنظومته ومشروعه الفوضوي القائم على الحكم الفردي والتسلط".

وأضافت أنها "تطالب السيد قيس سعيد الذي فقد شرعيته منذ انقلابه في يوليو 2021 بالتنحي لفسح المجال أمام البلاد للخروج من النفق الذي أوقعها فيه".

وحيّت الحركة التونسيين "على موقفهم الحاسم من هذه المهزلة التي صارت محل تندر في الصحافة العالمية" حسب لغة البيان.

وأشارت إلى "حالة الإحباط واليأس التي يعيشها التونسيون بسبب تدني المقدرة الشرائية وارتفاع الأسعار وفقدان مواد حيوية وانتشار البطالة".

شبكة "مراقبون" التونسية: نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بالداخل بلغت 11.1%

وأعلنت شبكة "مراقبون" في تونس عن تقديرات نسبة المشاركة بالداخل في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 17 ديسمبر.

وقالت إن نسبة الاقبال بلغت 11.1% مع هامش خطأ ضئيل جدا، مشيرة إلى أن هذه التقديرات بنيت على ما تم معاينته من محاضر الفرز.

واعتبرت "مراقبون" أن نسبة العزوف تعود أسبابها إلى غياب الاهتمام بالشأن العام والظروف الاقتصادية والاجتماعية التي عاشها المجتمع التونسي في الأشهر الأخيرة.

وأشارت إلى غياب ممثلي المترشحين عن 64 بالمائة من مكاتب الاقتراع.

وأكدت الشبكة أنها رصدت محاولات للتأثير على الناخبين من قبل بعض المترشحين أو داعميهم.

وبلغت نسبة المشاركة بعد إغلاق أغلب مكاتب الاقتراع مساء السبت، 8.8% وهي الأدنى التي تشهدها تونس منذ بدء الانتقال الديمقراطي في البلاد عام 2011.

مرصد "شاهد": إخلالات عديدة شابت عملية الاقتراع في الانتخابات التونسية

وعقد مرصد "شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية" في تونس مؤتمرا صحفيا، قدم خلاله تقريرا خاصا حول الاقتراع والفرز في الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد أمس السبت.

وقال التقرير "إن المرصد وعبر منسقيه وملاحظيه الذين تجاوز عددهم 1000 وتوزعوا بكامل الدوائر الانتخابية وفي جميع ولايات الجمهورية، سجل عدم تهيئة بعض مراكز الانتخابات لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من تأدية واجبهم الانتخابي".

وأضاف أن لم يتم تعليق قائمات الناخبين في بعض المكاتب وعدم تحيين سجلات الناخبين في عديد الدوائر.

كما أشار إلى غياب بعض أعضاء مكاتب الاقتراع عند فتح المراكز وأيضا غياب أعوان تنظيم الصفوف في عديد المراكز.

وشملت الإخلالات المرصودة، بعض حالات خرق الصمت الانتخابي في قابس والمتلوي، واقتحام إحدى المترشحات رفقة بعض أعضاء عائلتها مركز اقتراع للتأثير على إرادة الناخبين، وتواصل الدعاية الانتخابية من طرف ممثلي المترشحين في محيط مراكز الانتخابات بنزرت وبن عروس.

وسجل ملاحظو مرصد "شاهد" الاقبال الضعيف للناخبين في كل الولايات تقريبا وتواجد ممثلي المترشحين بأغلب مراكز الاقتراع وتأثير بعضهم على إرادة الناخبين ودعمهم للمترشحين (سيدي بوزيد)، وتوزيع الأموال على الناخبين (توزر وسيدي بوزيد)، ونقل الناخبين لمكاتب الاقتراع بواسطة سيارات إدارية (سوق الأحد والفحص).

كما ذكر أعضاء مرصد "شاهد" حصول عديد التجاوزات في حق منسقيه وملاحظيه، على غرار منع بعضهم من الحضور في مراكز الاقتراع ورفض عديد الهيئات الفرعية للانتخابات مد ملاحظي المجتمع المدني بأي معلومات تخص نسب الاقبال، ومنع البعض الآخر من حضور عمليات الفرز