العالم - الأزمة الأوکرانية
لا افق على مايبدو لحل سياسي أو احتمال تسوية تنهي الحرب الروسية الاوكرانية علی المدی القريب، في ظل استمرار القصف والدعم الغربي اللامحدود لكييف؛ هذا ما اشار اليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحاته على الرغم من اعلانه استعداد موسکو للتفاوض حيث شدد إن بلاده مستعدة للتفاوض مع كل أطراف الصراع في أوكرانيا بيد أن كييف وداعميها الغربيين رفضوا المشاركة في المحادثات، مضيفاً ان موسكو تتحرك في الاتجاه الصحيح، وانها تدافع عن مصالحها الوطنية ومصالح مواطنيها وشعبها وانه ليس لدى روسيا خيار آخر غير حماية مواطنيها.
وقال بوتين:"نحن مستعدون للتفاوض مع كل الأطراف المعنية بشأن حلول مقبولة، لكن الأمر يعود لهم، في الحقيقة الأمر الجوهري هنا هو أن السياسة التي يتبعها خصومنا السياسيون تهدف لتدمير روسيا؛ روسيا التاريخية".
الى ذلك رد مكتب الرئيس الأوکراني علی التصريحات الروسية إن روسيا لاتريد المفاوضات لکنها تحاول التنصل من مسؤوليتها بعد قتل المدنيين ومهاجمة اوكرانيا.
وقال ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني إن بوتين يحتاج إلى العودة إلى أرض الواقع والاعتراف بأن روسيا هي التي لم ترغب في أي مفاوضات مضيفا ان روسيا وبشكل منفرد هاجمت أوكرانيا وتقتل مواطنيها علی حد قوله.
ومع تعدد التصريحات وتصاعد المعارك العنيفة على الارض وكذلك تاكيد موسكو على انها ستكون قادرة على تدمير انظمة باتريوت للدفاع الجوي إذا سلمتها واشنطن لكييف، يرى العديد من المحللين انه لا يلوح في الأفق حتى الآن أي بادرة أمل على نهاية الحرب في اوکرانيا، ويشدد الكرملين علی مواصلة القتال حتى تتحقق جميع أهدافه بينما تقول كييف إنه لن يهدأ لها بال حتى ينسحب آخر جندي روسي من أراضيها بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام الفين واربعة عشر حسب وصفها.