وقال الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي فاضل عباس في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان مقاطعة الانتخابات ضرورة وطنية في البحرين لانه يراد من خلالها تزييف الارادة الشعبية عبر التصديق على ما جاء في الحوار الفاشل والذي رفضته المعارضة واعادة الامور الى ما كانت عليه قبل 14 فبراير (انطلاق الثورة).
واضاف عباس ان ان المعارضة اكدت ان ما قبل 14 فبراير ليس كما بعده، معتبرا انها ترفض اية انتخابات على اساس الدستور الحالي الذي يفتقد للارادة الشعبية وغير المتفق عليه.
واكد انه لا يمكن ان تكون هناك انتخابات ناجحة في البحرين الا وفق دستور جديد يتم سنه من خلال مجلس تأسيسي ومجلس نيابي كامل الصلاحيات.
واعتبر عباس ان المجلس النيابي الحالي فاقد للشرعية حيث ان الكتلة الاكبر قد انسحبت منه كما انه لا توجد له اية صلاحيات وتسيطر عليه الحكومة بالكامل، مشيرا الى ان الشعب البحريني لم ير شيئا من هذا المجلس منذ عام 2002 وانما استخدمته الحكومة في اشاعة الفوضى الطائفية في داخل البحرين وبث الفرقة.
وشدد الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي فاضل عباس على ان كل مشاريع الدولة قد سقطت، وسط اجماع المعارضة وشباب 14 فبراير على مقاطعة المجلس النيابي الصوري، مؤكدا ان المعارضة تعتقد بان السلطة سوف تخضع الان او بعد حين الى مطالب الشعب في قيام دستور جديد يحقق الارادة الشعبية وسلطة الشعب.
واشار عباس الى ان الحل الامني مستمر من قبل السلطة التي اعتبر ان كل ما تتقدم به من اقتراحات او اجراءات هي محاولات للاتفاف على المطالب الحقيقية للشعب دون اي جدية من قبل النظام في حل المشكلة السياسية عبر كتابة دستور جديد يحظى بقبول الشعب.
وتوقع ان تتمكن اصوات داخل السلطة خلال الايام القادمة من ايجاد حل لازمة، مشيرا الى ان الفترة الاخيرة شهدت اعادة بعض الرياضيين الموقوفين وذلك من قبل ولي العهد، معربا عن امله في ان تسود الاصوات العقلانية والمعتدلة داخل السلطة.
واعتبر عباس ان الخيارات المتاحة امام المعارضة هي استمرار الاحتجاجات حيث ابدى الشباب بسالة كبيرة في الخروج في التظاهرات السلمية الاخيرة في السنابس وامام رجال الامن الذين احاطوا بالمنطقة كلها، متوقعا ان يسقط الحل الامني في البحرين على المدى القريب.
MKH-13-21:42