شاهد بالفيديو..

محطات سياسية وعسكرية في العام الثامن من العدوان علی اليمن

الثلاثاء ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٢ - ١١:٣٣ بتوقيت غرينتش

شهد اليمن في العام الثامن من العدوان عدداً من المحطات السياسية والعسكرية تمحورت حول سبل إيقاف الحرب، ورفع الحصار، وإثبات أحقية اليمنيين في الحرية والسيادة ورفض التدخلات الأجنبية، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية بسبب العدوان والحصار.

العالم - مراسلون

في العام الثامن وفي خضم ماتعيشه اليمن من عدوان وحصار مطبق جاءت مبادرة الرئيس المشاط بوقف كلي للعمليات العسكرية اليمنية من جانب واحد في الجبهات الداخلية والخارجية لمدة ثلاثة أيام بداية عام ٢٠٢٢. والتي يرى مراقبون انها كانت نواة لخطوات تالية تؤكد جنوح صنعاء للسلام حيث أسفرت المباحثات السياسية لاحقا إقرار الهدنة الإنسانية التي بدأ سريانها في الثاني من ابريل/ نيسان ونصت على وقف العمليات العسكرية وفتح المطار جزئياً لعدد معين من الرحلات الإنسانية. وتم تجديد المدة لشهرين اضافيين على الرغم من الخروقات وعدم التزام طرف التحالف ببعض البنود فيها.

وشهدت المرحلة في النصف الثاني من العام الجاري زيارات متبادلة للوفود السياسية بين الرياض وصنعاء بشأن عمليات تبادل الأسرى بين الطرفين، كخطوة اثبتت قوة الامر الواقع الذي تفرضه حكومة صنعاء خلال ظروف استثنائية تمر بها البلاد مع فارق القدرات والامكانيات على مختلف الصعد.

وعلى الرغم من ان العام يعد الاهدء نسبيا منذ سنوات الا انه في يناير/ كانون ثاني نفذت القوات المسلحة اليمنية عمليات إعصار اليمن الثلاث استهدفت مواقع نوعية وأهدافاً مهمة في العمق الإماراتي والسعودي بعدد من الصواريخ البالستية وطائرات مسيرة ضربت مواقع حيوية في دبي.

وتلتها عمليات كسر الحصار بمراحلها الثلاث بين شهري فبراير/ شباط واذار/مارس استهدفت شركة أرامكو النفطية وأهداف نوعية اخرى بصواريخ مجنحة وبالستية ومسيرات. في حين كانت ولازالت المناطق المحتلة جنوب وشرق البلاد تعاني انفلاتا أمنيا وتوترات وانتشار الاغتيالات.

بينما شهدت العاصمة صنعاء عرضا عسكريا مهيبا في سبتمبر /أيلول تضمن تعريفاً بعدد من الأسلحة الاستراتيجية المتطورة منها الصواريخ المجنحة والبحرية والطائرات بعيدة المدى وغيرها.

كما نفذت القوات المسلحة ضربات تحذيرية لسفن نفطية حاولت نهب النفط اليمني والثروات السيادية للبلاد، في مينائي قنا بشبوة والضبة في حضرموت. جاء ذلك بعد تحذيرات صنعاء للشركات الأجنبية لمنع سلب النفط في المناطق الاستراتيجية.

ولايزال اليمن يرزح تحت وطأة الوضع الانساني الكارثي الذي خلفه العدوان والحصار السعودي.

هدوء نسبي خلال العام علی الصعيد العسكري الا ان احتمالية اشتعال الجبهات مع بداية العام المقبل باتت هي الاقرب في ظل مماطلات التحالف وضغوطات الحصار ورفض الشارع اليمني لحالة السلم واللاحرب، التي يحاول العدوان تثبيتها.