الانسداد السياسي.. العنوان الرئيسي لعام 2022 في العراق + فيديو

الخميس ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٨:٠٥ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2022.12.29 – شهد العراق خلال العام الجاري انسدادا سياسيا انتهى بتسمية عبد اللطيف رشيد رئيسا للجمهورية، ومحمد شياع السوداني رئيسا لمجلس الوزراء.. التقرير التالي يلقي الضوء على أبرز المحطات السياسية والأمنية والاقتصادية التي عاشها العراقيون في العام 2022.

العالم العراق

الانسداد السياسي.. هو العنوان الرئيسي الذي سيطر على الواقع العراقي طوال عشرة أشهر من العام 2022.. فما أفرزته انتخابات تشرين من العام 2021 من صعود كتل وهبوط أخرى تحول إلى معادلة صعب معها الوصول إلى صيغ توافقية من أجل حسم تشكيل حكومة جديدة.

في مارس أعلن كل من الكتلة الصدرية وتحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني عن أسماء مرشحيهم لشغل الرئاسات الثلاث، لكن بروز قوى الإطار التنسيقي مع عدد من الحلفاء وتشكيلهم ثلثا معطلا أجهض جهود التحالف الثلاثي، فيما أصدرت المحكمة الاتحادية العليا قرارات جاءت منسجمة مع توجهات الإطار، أبرزها وضع شرط حضور ثلثي أعضاء البرلمان في جلسة تسمية الرئيس.

معترضا على ذلك قرر زعيم التيار الصدري حب نواب الكتلة الصدرية من البرلمان، وتقديم 73 نائبا استقالاتهم، أعقبه اقتحام الصدريين للبرلمان ومحاصرة مجلس القضاء الأعلى.

وازداد المشهد عتمة وصبغ بلون الدم في ليلة 30 من آب، عندما تحولت المنطقة الحكومية إلى ساحة حرب مفتوحة بين أنصار الصدر والقوات الأمنية أسفرت عن وقوع قتلى من الطرفين، حتى انتهت بكلمة متلفزة للصدر دعا فيها بعبارات حازمة أنصارة للانسحاب.

وكانت كلمة مقتدى الصدر كفيلة بإنهاء الاحتجاجات والبدء بمرحلة من الهدوء السياسي بعد تشكيل تحالف في ما بات يعرف بـ"إدارة الدولة" بين الإطار التنسيقي وقوى سنية وكردية.. نجح هذا التحالف في تسمية لطيف رشيد رئيسا للجمهورية.. وسرعان ما كلف رشيد محمد شياع السوداني بمهمة تشكيل حكومة جديدة نالت الثقة وبدأت أعمالها.

أمنيا القوات التركية واصلت عملياتها العسكرية شمال البلاد تحت عنوان ملاحقة حزب العمال الكردستاني، وبلغ الغضب السياسي والشعبي ذروته في تموز بعد ما قصفت المدفعية التركية منتجعاً سياحياً في دهوك مخلفة نحو 30 شخصا ما بين قتيل وجريح من المدنيين السياح.

إيران وبعد تحذيرات رسمية إلى الجانب العراقي والكردي بشأن إبعاد الأحزاب الكردية الانفصالية عن حدودها اضطرت لاستهداف مقراتهم في كردستان العراق، وانتهى القصف بعدما توصلت بغداد وطهران وأربيل إلى تفاهمات تجلت في نشر وحدات من الجيش العراقي على الشريط الحدودي.

وفي ملف ملاحقة الفساد فقد أعلن رئيس الوزارء الجديد عن سرقة هي الأكبر من أموال دائرة الضرائب تقدر بـ2.5 مليار دولار.. وظهر محمد شياع السوداني بمؤتمر صحفي وعلى جانبيه جزء من الأموال المستردة، لكنها لا تساوي ولا حتى عشر المبلغ المسروق من أموال سرقة باتت تعرف بـ"سرقة القرن".

عام الهدوء من بعد العاصفة.. هكذا يوصف عراقيا العام 2022.. فالتظاهرات والاعتصامات وما شهدته بغداد من أحداث دامية انتهت بتشكيل حكومة السوداني وهدوء سياسي حذر فيما ينتظر الشارع العراقي في العام 2023 أن تفي حكومة السوداني بالدفع بعجلتي الإعمار والخدمات.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..