إلحاح ترکي علی استعادة العلاقات مع سوريا

إلحاح ترکي علی استعادة العلاقات مع سوريا
السبت ٣١ ديسمبر ٢٠٢٢ - ١٠:٢٩ بتوقيت غرينتش

يری خبراء ومراقبون ان الإلحاح الترکي من أجل استعادة العلاقات مع سوريا يأتي بعد ما حوصر اردوغان سياسياً بموعد انتخابات داخلية، معتبرين ان سوريا هي الرابحة في هذا المجال.

العالم - ما رأيکم

ويقول کتاب سياسيين ان الموقف التركي المستجد من استعدادها لاستعادة العلاقات مع سوريا مثار تحليل بين التحول الاستراتيجي والتكتيك او التكتيك القابل للتحول الاستراتيجي.

ويوضح کتاب سياسيين ان هناك اسباب دفعت بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان لاتخاذ هذا التكتيك القابل للتحول الاستراتيجي في امكانية استعادة العلاقة مع دمشق؛ اولها الخيارات المنعدمة لاردوغان بالنسبة لشمال شرق سوريا خصوصاً فيما يتعلق بالصد الروسي والايراني حول العملية العسكرية التي كان ينوي اطلاقها هناك.

ويضيف کتاب سياسيين ان هناك خيارات شبه ضيقة امام اردوغان سواء في مجال وقوف تركيا مع قسد وسواء في مجال الموقف الروسي والسوري والايراني الرافض لأي عملية عسكرية. ويعتقد اردوغان ان الجماعات الانفصالية تهدد الارض التركية وان اعادة الوصل مع سوريا ربما يجعل من خيارات اردوغان اوسع في الحفاظ علی الامن القومي التركي خصوصاً ان اردوغان علی اعتاب الانتخابات.

ويبيّن باحثون سياسيون ان اردوغان دائماً يلعب علی وتر الحاجة الاميركية او الحاجة الروسية في موضوع سوريا، ففي مجال الحاجة الاميركية يريد اردوغان ان يوصل رسالة بأنه مازال هناك حاجة استراتيجية لأي عملية تسريع للوصول الی حل في سوريا أو ابطاء الوصول الی حل في سوريا واميركا دائماً تعمل علی ضرورة ابطاء مسار استانا وضرورة ان تبقی تركيا رأس الحربة في ابطاء هذا المسار لكي لايكون حل الا كما تشتهي الولايات المتحدة. فهي رسالة للاميركيين بأنه يستطيع من خلال اطلاق مسار موسكو ان يسرع الحل في سوريا او ان يبطئه.

ويقول باحثون في المركز الثقافي الروسي العربي، ان أنقرة تعاني من عقدة انتهاء العثمانية وتحاول العودة اليها مستغلة كل ظرف تاريخي لتذكير الجميع به وهذا الحلم دائماً يراودها خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي معتقدة انها ستلعب دوراً اساسياً مكان الناتو في هذه الجغرافيا وساعدتها في هذا الحلم ما تسمی بالثورات العربية التي دمرت الكثير من الدول العربية وتحديداً سوريا التي كانت تسعی تركيا ان تكون بوابتها للدخول الی هذا المشروع مجدداً.

ويبين باحثون في المرکز الثقافي الروسي العربي ان تركيا وبعد ان اصطدمت بوقائع اقتنعت بها، كان لابد لها ان تتراجع وتعود الی العقلانية باستعادة العلاقات مع سوريا وسوريا هي الرابحة في هذا الموقف.

ويوضح الباحثون ان الاتصالات الروسية جعلت الضمانات التي تريدها سوريا، في متناول اليد وسيتم لقاء اردوغان بالاسد قبل الانتخابات التركية اذا كان ذلك سيساعد اردوغان في حركته السياسية.

ويتوقع باحثون سياسيون ان تقدم تركيا تنازلات في منطقة شمال غرب سوريا للقيادة السورية لتستطيع من ضم هذه المناطق.

ما رأيکم:

  • ما تفسير الإلحاح التركي على المصالحة مع سوريا قبل الدخول في معركة اردوغان الانتخابية؟
  • هل يعقب اللقاء الثلاثي لوزيري دفاع البلدي والروسي اجتماع لوزراء الخارجية يمهّد لقمة؟
  • ماذا عن ادلب واللاجئين كاخبار أول لنتائج اجتماع موسكو والتعاون بين البلدين؟
  • كيف سيكون جواب الأسد النهائي للوسيطين الروسي والايراني للقاء اردوغان مع الضمانات؟