شاهد.. العام 2022 وقصة الحرب الروسية - الأوكرانية

السبت ٣١ ديسمبر ٢٠٢٢ - ١١:٠٨ بتوقيت غرينتش

الحرب الروسية في اوكرانيا مرت خلال عام الفين واثنين وعشرين بتطورات عسكرية كبيرة ومحطات بارزة لم توثر فقط على موسكو وكييف بل امتدت اثارها على الاقتصاد والطاقة والامن الغذائي العالمي وهددت وما تزال بوقوع حرب نووية.

العالم - الأزمة الأوكرانية

فبعد سيل من التكهنات والتقارير الاستخبارية حول بدء النزاع من عدمه، استفاق العالم بالفعل في صباح الرابع والعشرين من فبراير/شباط الفين واثنين وعشرين على وقع الانفجارات والغارات المدوية في سماء أوكرانيا لتبدأ أكبر حرب تشهدها اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

موسكو وبعد اسابيع من رصد حشود ضخمة لقواتها على الحدود مع اوكرانيا شنت ما أسمته عمليتها الخاصة في محاولة للسيطرة على العاصمة كييف بعد استهدافها من الشمال قبل ان تتراجع بفعل المقاومة الشرسة للقوات الاوكرانية.

وبعد فشل الهجوم على كييف حققت روسيا تقدما كبيراً في جبهات الجنوب والشرق. جنوبا سقطت مدينة خيرسون وشرقا كانت القوات الروسية على وشك السيطرة على مدينة خاركيف تبعها سيطرتها على مدينة ماريوبول وبعد اشهر باتت منطقة لوغانسك بالكامل ومدن اخرى بدونيتسك تحت سيطرة الروس لتصل نسبة سيطرة الروس انذاك الى عشرين بالمئة بحسب اعتراف الرئاسة الاوكرانية.

اما التقدم الروسي لم يدم طويلا. فمع بداية الصيف احتدمت المعارك جنوبا لاستعادة خيرسون وبعد اشهر استطاعت القوات الاوكرانية استعادة المدينة اضافة الى مدينة ليمان وبلدات رئيسية في الشرق وايضا جزيرة الثعبان الواقعة في البحر الأسود بالقرب من السواحل الشرقية لكل من أوكرانيا ورومانيا.

وطيلة اشهر الحرب كانت العقوبات اكثر سلاح شهره الغرب ضد روسيا بإقراره تسع حزمات حتى الان فيما يواصل تزويد اوكرانيا بمساعدات مالية وعسكرية قدرت قيمتها بعشرات مليارات الدولارات.

وأدت الحرب حتى الان الى مقتل عشرات الالاف من الجنود من كلی الطرفين وتهجير اكثر من ثمانية ملايين اوكراني من بلادهم اضافة الى خسائر كبيرة لحقت بالبنية التحتية الاوكرانية.

هذا وتستمر المعارك بين القوات الروسية والاوكرانية فيما تواصل موسكو غاراتها وضرب اهداف في كييف ومناطق اخرى وسط تعزيز لقدراتها العسكرية بينما لا تلوح في الافق أي بوادر لنهاية الحرب.