العالم- السودان
جاء ذلك في كلمة للبرهان أمس السبت وجهها إلى الشعب السوداني بمناسبة الذكرى 67 لاستقلال السودان، وبثها التلفزيون الحكومي.
كما حذر البرهان من "الإقصاء، وتقزيم دور الآخرين، وعدم الاستماع إلى مطالبهم، وفرض الوصايا من فئات محددة من قطاعات الشعب، لأنّ ذلك سيضيّع المزيد من الفرص، ويضع وحدة السودان وأمنه في خطر كبير"، على حد وصفه، معبّراً عن تطلعه لـ"توسيع قاعدة التوافق السياسي حتى يُمهد الطريق لخطوات أخرى مهِمة لمناقشة وحَسم القضايا الجوهرية التي حددها الاتفاق الإطاري؛ وذلك لوضع أسس ومعايير تشكيل الحكومة وبرنامج الانتقال الذى يهيئ البلاد للانتخابات العامة مع نهاية الفترة الانتقالية".
ودخل السودان في أزمة سياسية عقب انقلاب البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، والذي أطاح بحكومة تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، لكن الطرفين وقّعا، في الخامس من ديسمبر/كانون الأول الحالي، على اتفاق مبدئي يمهد الطريق لاتفاق نهائي يطوي صفحة الأزمة.
وأشاد البرهان بـ"دور الشباب السوداني في إنجاح ثورة ديسمبر المجيدة"، ونبّه إلى أنّ "هناك منْ يتربص بالشباب ويحاول تدمير مستقبل بلدهم، من خلال ترويج السموم والمخدرات والأفكار المتطرفة وسطهم"، مؤكداً أنّ "من واجب الدولة مجابهة ذلك الخطر".
وشدد على "توحيد الكلمة، والتعاون والتوافق، والتعاهد على نَبذ الكراهية والعنف، وأن نتخذ من الحوار الجاد والموضوعي وسيلة لتجاوز الخِلافات والصراعات، وتوحيد الجبهة الداخلية لمجابهة التحديات والمخاطر التي تُحيط بالوطن".
وأضاف البرهان، أنّ "الجميع يُدرك الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، والتي تسببت في زيادة المعاناة على معظم قِطاعات الشعب السوداني"، وأكد "التزامه بما أعلنه في الرابع من يوليو/تموز الماضي بخروج المؤسسة العسكرية نهائياً من العملية السياسية، مع الالتزام بحماية الفترة الانتقالية استجابة للمطالب الثورية وضرورات الانتقال".
كما دعا إلى أن "يتم تكوين الحكومة الانتقالية من الكفاءات الوطنية المستقلة، وأن يكون في صلب برامجها الأساسية إيجاد حلول عاجلة للمشاكل الاقتصادية، والعمل على استكمال بناء السلام وتحقيق الأمن والاستقرار، وتهيئة البلاد للانتخابات مع تمتين اللحمة الوطنية".