وأضاف العميد جزائري في تصريحات أدلي بها أمس الأحد أمام حشد من مئات الطلبة في الجيش، أن الولايات المتحدة تعاني مؤسساتها المالية والاقتصادية اليوم من المرحلة السرطانية فيما أجرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عملية جراحية كبيرة علي اقتصادها وبدأت بالسير في الطريق القويم في الشؤون المالية والاقتصادية.
وأردف جزائري أنه من جهة أخري تبذل الولايات المتحدة جل مساعيها للقضاء علي الثورة الإسلامية فيما تجتاز المنطقة الرئيسية التي تحوز علي اهتمام الإستكبار العالمي أي الشرق الأوسط تطورات تشكل قيم الثورة مركزها ما أدي إلي أن تكون أميركا أكثر البلدان كراهية في هذه المنطقة الإستراتيجية من العالم.
وتابع: إن ما يقال حول نهاية مرحلة إمبراطورية الشيطان الأكبر/الولايات المتحدة والصهيونية العالمية/ هو حقيقة مؤكدة حيث أن هذا البلد يعتبر أكبر مدين بين كافة بلدان العالم.
وأوضح أن التمييز في الشؤون المالية والعرقية والسياسية والاجتماعية والتحلل الخلقي والتفكك الأسري ومئات التحديات التي تواجه المجتمع الأميركي تعتبر بأجمعها مشاكل كبيرة تطال هذه الإمبراطورية التي تسير في طريق الأفول والسقوط وسيفتح هذا الجرح الكامن قريبا.
ولفت إلي أن أميركا تنفق مليارات الدولارات لترويج التحلل الخلقي في المجتمع الإيراني لكن المصداق الكبير لهذا التحلل أخذ يحيط كخيوط العنكبوت بكافة جوانب كيان المجتمع الأميركي.
واعتبر مساعد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة أنه رغم سير أميركا في طريق الانهيار وبدء الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمسيرتها التكاملية ولكن ينبغي الحذر من القدرات التي يمتلكها أعداء الثورة الإسلامية.
وأكد علي ضرورة التحلي باليقظة وتوخي الحذر من قبل كافة مواطني إيران الإسلامية وخاصة كوادر حرس الحدود، حيث ينبغي لهم فتح أبصارهم بصورة جيدة والتيقظ ومراقبة الأعداء ومخططاتهم المعدة والدقيقة والتصدي للمهاجمين في إطار جبهة شاملة .
وأكد علي ضرورة دراسة شخصية العدو والتعرف علي جوانبه باعتبار أن ذلك يمثل الظاهرة الرئيسية التي ينبغي أن تحوز علي الاهتمام الجاد في المجتمع الإسلامي وخاصة النخبة والأوساط الجامعية والمدراء والقوات المسلحة والقطاع الإعلامي في البلاد.
واعتبر أن البلاد تعيش أجواء حرب شاملة حيث أن عدو الأمس كان يحارب من أجل القضاء علينا وهو يحارب اليوم من أجل بقائه هو نفسه .
ولفت إلي ان العدو يستخدم كافة الوسائل من أجل المحافظة علي كيانه؛ ويستخدم كافة الوسائل والادوات في الحرب الناعمة لذلك فإننا نعيش مرحلة حساسة .
وأكد علي ضرورة التعرف علي مخططات الأعداء في الحرب الناعمة ومواجهتها بصورة مناسبة، مؤکداً: إذا تم اجتياز هذه المرحلة بسلام فسوف يتم التمهيد لإعداد النموذج العالمي للحكومة الإسلامية.
وأكد العميد جزائري أنه كما استطاعت القوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية إفشال مخططات العدو في الحرب الخشنة وعدم السماح بفرض إرادته علي البلاد فإنهم لن يسمحوا للأجانب بفرض إرادتهم في الحرب الناعمة أيضا.