شاهد.. هدنة موسكو تدخل حيز التنفيد وكييف تحذر!

الجمعة ٠٦ يناير ٢٠٢٣ - ١٠:٤٧ بتوقيت غرينتش

دخلت الهدنة التي اعلنتها روسيا من جانب واحد حيز التنفيذ فيما تشهد جبهات القتال في اوكرانيا ترقبا حذرا واعتبرت كييف الهدنة الروسية ضربا من 'النفاق'.

العالم - خاص بالعالم

بصعوبة تشق المدرعات الروسية طريقها في الوحل الاوكراني، محاولة إعادة ترتيب صفوفها في ظل الهدنة المؤقتة التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا لمدة يومين بمناسبة عيد الميلاد الأرثوذكسي في خطوة هي الأولى منذ بدء العملية الروسية.

لكن وقف إطلاق النار هذا من جانب موسكو يكاد يكون أشبه بالهدوء الذي يسبق العاصفة، فكييف اعتبرته ضربا من 'النفاق'، وسط تحذيرات من أن روسيا تتحضر لشن عملية عسكرية واسعة وجديدة، ليخرج وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا بالقول ان الحرب مع روسيا تدخل مرحلة حاسمة.

المواقف الغربية من الهدنة الروسية المؤقتة جاءت منسجمة مع رؤية كييف، حيث رأى الرئيس الأميركي جو بايدن أن بوتين 'يسعى إلى متنفس' من خلال قراره هذا، بينما اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن وقف إطلاق النار الروسي في أوكرانيا لن يجلب الحرية والأمان للأوكرانيين.

التصريحات السياسية، تزامنت مع تحرك غربي واسع لتعزيز القدرات العسكرية الاوكرانية، فغداة إعلان فرنسا رسيما نيتها امدادها كييف لأول مرة بمدرعات قتالية، أعلن البيت الأبيض أن بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس اتفقا على إرسال مدرعات الى كييف من طراز برادلي و ماردير.

السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنتونوف، سارع بالرد على قرار البيت الأبيض الاخير بإنه دلالة على أن واشنطن لا تريد تسوية سياسية للصراع الأوكراني، واصفا هذا المسار بالخطير.

بدوره وجه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف رسالة تحذيرية الى الدول الغربية عنوانها 'سنتحدث معكم بلغة القوة'، مشيرا الى ان الغرب لا يفهم إلا هذه اللغة، ليكشف أن ارسال حاملة صواريخ تسيركون فرط الصوتية إلى قرب شواطئ الناتو، هي هدية روسيا الرئيسية في رأس السنة.

وبينما تزداد حدة التهديدات سخونة حذر المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين من ان الحرب الروسية الأوكرانية ستشتد في الأشهر المقبلة ما يعني مزيدا من الموت والدمار، مشيرا الى ان بلاده ستواصل جهودها لتسهيل المفاوضات بين الجانبين.