شاهد بالفيديو...

العراق.. عودة المطالبة بخروج القوات الأميركية الى الواجهة السياسية

الجمعة ٠٦ يناير ٢٠٢٣ - ٠٤:٠٤ بتوقيت غرينتش

تعود مسألة تواجد القوات الاجنبية والاميركية في العراق الى واجهة الجدل السياسي من جديد، حيث لا زالت المطالب تتوالى لخروج تلك القوات التي تشكل مصدر عدم استقرار في البلاد.

العالم - خاص بالعالم

ومع حلول الذكرى الثانية بعد المئة لتأسيس الجيش العراقي، طالب رئيس تحالف الفتح هادي العامري، بخروج كافة القوات القتالية الأجنبية فوراً وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة.

العامري حيا في بيان الجيش العراقي وتضحياته في ذكرى تأسيسه، ودوره الكبير في حماية العراق والدفاع عن أمنه وسيادته وسلامة أراضيه .

وأضاف ان التعاون المشترك الذي أبدته كافة القوات الأمنية وتشكيلاتها في معركتها ضد الأرهاب تُوجت بالنصر المؤزر، على خلفية الجهود الكبيرة التي بذلتها تلك الاجهزة الأمنية جميعاً.

ولفت العامري الى ان التطورات تعكس كامل أهلية تلك القوات وجهوزيتها للقيام بواجباتها لحفظ الأمن والأستقرار دون الحاجة لوجود قوات قتالية أجنبية على ارض العراق.

ومن تلك المطالب يبدو ان العراقيين يريدون تطبيق قرار مجلس النواب العراقي الذي دعا الى خروج القوات الاميركية والاجنبية من العراق الذي صدر بعيد جريمة اغتيال الشهيدين القائدين الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، حيث اثارت تلك الجريمة غضب العراقيين وتساؤلاتهم عن ماهية وجود تلك القوات الاجنبية والاميركية في العراق،ودورها في تأجيج الاوضاع وحماية المجاميع الارهابية التي كانت تتنقل بحرية في امكنة وقرب تواجد تلك القوات.

وازاء تلك المطالب يؤكد محمد التميمي، القيادي في الإطار التنسيقي العراقي، أن قرار مجلس النواب بإخراج القوات الأمريكية من العراق لا تراجع عنه، وأن على الحكومة تنفيذ ذلك لمنع دخول البلاد أتون الحرب ضد الاحتلال الأمريكي.

فمجلس النواب العراقي السابق قال كلمته وصوت على خروج القوات الامريكية قبل ثلاث سنوات، لكن الحكومات المتعاقبة لم ينفذوا هذا الشيء حيث ان امريكا لاتريد الخروج بشكل ديمقراطي وبقيت في العراق بحجة وجودها الدبلوماسي عبر سفارتها.

ولا يختلف اثنان حيال ادوار قوات الاحتلال الاميركية في العراق وسوريا المجاورة المشبوهة في تغطية تحركات الارهابيين اللوجستية ودعمهم تلك الجماعات بمواجهة القوات الامنية العراقية والسورية وقوات المقاومة الشعبية، والتي ارادت من وراء ذلك اطالة امد الازمة وابقاء المنطقة في اتون الحروب والخراب والتدمير سعيا وراء اهداف باتت مكشوفة لحكومات وشعوب المنطقة.