حادثة إستشهاد روح الله عجميان المأساوية

لماذا لجأ مثيرو الشغب في إيران الى العنف المفرط؟

لماذا لجأ مثيرو الشغب في إيران الى العنف المفرط؟
السبت ٠٧ يناير ٢٠٢٣ - ٠٨:٣٩ بتوقيت غرينتش

"الفيلم يحتوي على مشاهد عنيفة وقاسية، لا ينصح بمشاهدته للاطفال واصحاب القلوب الضعيفة"، بهذه العبارة عادة ما تحذر القنوات التلفزيونية والمواقع الخبرية الايرانية، مشاهديها، عندما تبث افلاما عن الممارسات التي لجأ اليها المندسون والمغرضون والمغرر بهم، خلال اعمال الشغب التي شهدتها ايران مؤخرا.

العالم كشكول

من اكثر الافلام قسوة وبشاعة، هو الفيلم المتعلق بإستشهاد الشاب التعبوي السيد روح الله عجميان، على يد مجموعة من مثيري الشغب، في محافظة البرز، غرب طهران اثناء احداث شغب حدثت في تلك المنطقة في تاريخ 3 تشرين الثاني /نوفمر الماضي.

في ذلك اليوم، عمد مثيرو الشغب الى قطع الطريق السريع بين كرج وقزوين، وعندما بادر بعض المواطنين ومنهم التعبوي الشهيد روح الله عجميان الى فتح الطريق امام السيارات والمواطنين، تعرضوا لهجوم من قبل مثيري الشغب بالحجارة والسكاكين ما ادى الى استشهاد التعبوي روح الله عجميان الذي كان اعزلا بطريقة مفجعة.

ظهر في الفيلم، الشهيد عجميان وهو يحاول الافلات من مثيري الشغب الا انهم امسكوا به وضربوه بالحجارة وطعنوه بالسكاكين وسحلوه في الشارع، ورغم انه قد فارق الحياة، الا انهم كان يضربون راسه ووجه بالحجارة والسكاكين ويركلونه ويدوسون على صدره.

وبعد التحريات التي قامت بها القوات الامنية صدرت مذكرات اعتقال لـ 16 شخصا من مثيري الشغب شاركوا في عملية القتل الجماعي للشهيد روح الله عجميان، واصدر القضاء الايراني حكم الاعدام بحق 2 منهم، وتم تنفيذه صباح اليوم السبت 7 كانون الثاني يناير.

يرى المراقبوان للشأن الايراني، ان لجوء مثيري الشغب الى كل هذا العنف، اكد فشل المؤامرة التي تم التخطيط لها في غرف مظلمة في واشنطن ولندن وتل ابيب والرياض، وذلك بفضل وعي وفطنة الشعب الايراني، الذي فضح الجهات المخططة والممولة والمنفذة للمؤامرة، منذ اليوم الاول.