شاهد بالفيديو..

فضيحة سعودية.. اختراق ويكيبيديا وسجن 2 من مشرفيها

السبت ٠٧ يناير ٢٠٢٣ - ٠٩:٣٩ بتوقيت غرينتش

قالت منظمات حقوقية إنّ السعودية اخترقت 'ويكيبيديا' وسجنت اثنين من مشرفيها في محاولة للسيطرة على محتوى الموسوعة الإلكترونية، بعد أقلّ من شهر على حكم بسجن موظف سابق في تويتر بتهمة التجسس لصالح السعوديين.

العالم - السعودية

ذكرت منظمات حقوقية أن السعودية اخترقت 'ويكيبيديا' وسجنت اثنين من مشرفيها في محاولة للسيطرة على محتوى الموسوعة الإلكترونية، بعد أقل من شهرعلى حكم بسجن موظف سابق في تويتر بتهمة 'التجسس' لصالح السعوديين هو أحمد أبوعمو، والذي حكم بالسجن ثلاث سنوات ونصف سنة.

وقالت منظمة 'الديمقراطية الآن للعالم العربي' (داون) والتي أسسها جمال خاشقجي ومقرها واشنطن، ومنظمة 'سمكس' المدافعة عن الحقوق الرقمية في الدول العربية، ومقرها بيروت، في بيان مشترك إن تحقيقا أجرته مؤسسة ويكيميديا التي تدير الموسوعة الإلكترونية، خلص إلى أن 'الحكومة السعودية اخترقت صفوف كبار العاملين في ويكيبيديا، وأجبرت مواطنين سعوديين على العمل كوكلاء لها واثر ذلك اعلنت عن حظر عالمي لـ16 مستخدما كانوا يشاركون في عملية تحرير تضاربت مع مصالح في ويكيبيديا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا'.

كما انها أطلقت تحقيقا اكد أن عددا من المشرفين مرتبطين بأطراف خارجية كانوا يقومون بعملية التحرير في المنصة بطريقة منسقة لتعزيز هدف تلك الأطراف.

وتؤكد المؤسستان انها حملة قمع على مشرفي ويكيبيديا في البلاد ومن أولئك الذين ساهموا بمعلومات حول المعتقلين السياسيين وان الشخصين المسجونين هما مشرفان يتمتعان بامتياز الوصول إلى أدوات وصفحات ويكيبيديا الخاصة بالكامل، وهما السعوديان أسامة خالد وزياد السفياني واللذان رفضا العمل كجواسيس لصالح نظام ابن سلمان؛ فتم اعتقالهما منذ سبتمبر 2020، وحُكم على أسامة خالد بالسجن 32 عاماً، بينما حُكم على زياد السفياني 8 سنوات.

وأفاد مدير منطقة الخليج (الفارسي) في منظمة 'داون'، عبدالله العودة، أنّ 'اعتقال أسامة خالد وزياد السفياني من جهة، واختراق ويكيبيديا من جهة أخرى، يظهران جانبا مرعبا عن الطريقة التي تريد الحكومة السعودية من خلالها السيطرة على السردية وويكيبيديا'.

وقالت سارا ليا ويتسن المدير التنفيذي لداون 'إن تسلل الحكومة السعودية إلى ويكيبيديا مع عملاء حكوميين يعملون كمحررين مستقلين، وسجن المحررين غير الممتثلين، يوضح خطورة استخدامها المستمر للجواسيس داخل المنظمات الدولية وهو أمر غير مسؤول إلى حد كبير بالنسبة للمنظمات والشركات الدولية أن تفترض أن الشركات التابعة لها يمكن أن تعمل بشكل مستقل أو بأمان عن سيطرة الحكومة السعودية.