قدورة فارس:ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال هو "صاعق التفجير" للأوضاع

قدورة فارس:ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال هو
الخميس ١٢ يناير ٢٠٢٣ - ٠٦:٤٩ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، أن ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي هو "صاعق التفجير" للأوضاع في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، فـ"الأوضاع أصلاً محتقنة جراء تعاظم جرائم الاحتلال في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، وقطاع غزة، وحتى في الداخل الفلسطينيي المحتل عام 1948، لذلك فإن أي مس بهذه القضية التي يعتبرها الفلسطينيون مقدسة لن يمر مرور الكرام".

العالم-فلسطين

وشدد فارس، في حديث مع "العربي الجديد"، على أن الحركة الوطنية الفلسطينية عامة، والحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم أمام مرحلة جديدة في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بقيادة بنيامين نتنياهو، وعضوية المتطرف إيتمار بن غفير، الذي بات يشغل منصب ما يسمى وزير الأمن القومي، وضمن صلاحياته متابعة ملف السجون والمعتقلات التي تضم اليوم أكثر من خمسة آلاف أسير وأسيرة.

وطالب فارس بـ"التعامل بكل جدية مع تهديدات بن غفير"، واصفاً إياه بـ"المعتوه"، وقال: "لا ينبغي أبداً الاستخفاف بتلك التهديدات، فهو شخصية موتورة لا تستوقفها الحسابات السياسية والأمنية التي تتبناها سلطات الاحتلال، وهو يسعى جاهداً لتجسيد وتطبيق أفكاره العنصرية وأحقاده الدفينة ضد الشعب الفلسطيني عامة، والأسرى خاصة".

وتابع فارس: "لقد جاء من أجل إحداث تغيير جوهري في الأسس التي تقوم عليها دويلة الاحتلال، وهو يشكل خطورة بالغة على موضوع الأسرى، وهدفه بنظري إصدار أكبر عدد ممكن من القرارات ليظهر وكأنه أوفى بوعوده الانتخابية أمام الجمهور الإسرائيلي، بغض النظر عن جدوى تلك القرارات، وما يمكن أن ينفذ منها فعلياً على الأرض".

وطيلة السنوات الماضية والمتطرف إيتمار بن غفير يحرض على الأسرى الفلسطينيين، حتى تولى منصبه وزيراً لما يسمى وزارة الأمن القومي الإسرائيلي، إذ شهدت الأيام الماضية مرحلة من التصعيد ضد الأسرى، بدءًا بزيارته لسجن هداريم، ومنعه مظاهر الاحتفال بتحرر عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس.

وأخيرًا، نقل بن غفير جميع الأسرى الفلسطينيين بسجن هداريم، بمن فيهم قيادات الحركة الأسيرة وأبرزهم القيادي بحركة فتح الأسير مروان البرغوثي، إلى سجن نفحة.

ويرى رئيس نادي الأسير الفلسطيني أن "زيارات بن غفير لعدد من سجون الاحتلال، والبدء الفعلي بتطبيق بعض تلك القرارات، مثل نقل أسرى سجن "هداريم" إلى "نفحة"، وتقليص المواد التي توجد في مقصف السجن "الكانتينا"، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك إصراره على المضي قدماً في خططه وتهديداته، ما يجعلني أجدد التأكيد على أننا أمام مرحلة مختلفة تماماً عن كل المراحل السابقة فيما يخص ملف الأسرى".