عبد اللهيان: السعودية لم تتوفر لديها بعد الارادة الكافية لعودة العلاقات بين البلدين

عبد اللهيان: السعودية لم تتوفر لديها بعد الارادة الكافية لعودة العلاقات بين البلدين
الجمعة ١٣ يناير ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ان ايران مستعدة لاعادة العلاقات مع السعودية لحالتها الطبيعية وفتح قنصليات البلدين في مشهد وجدة، لكن نرى أن السعودية لم تتوفر لديها بعد الارادة الكافية لعودة العلاقات بين البلدين.

العالم- ايران

وقال وزير الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحافي، عصر اليوم الجمعة: في حوار مع وزير الخارجية السعودي أكدنا على أن عودة العلاقات بين البلدين سيعود بالنفع على المنطقة برمتها، معتبرا ان حوارات بغداد حول عودة العلاقات بين طهران والرياض كانت ايجابية حتى الان.

واضاف ان محادثات امنية كانت تجري بين طهران والرياض في بغداد اضافة الى الحوارات الثنائية، قائلا: كان هناك اتفاق إيراني سعودي في قمة بغداد الأخيرة على الحوار المشترك بما يؤدي في نهاية المطاف إلى تطبيع العلاقات.

وقال بان ايران والسعودية قد اجرتا 5 جولات هامة من الحوار في بغداد ونحن متفقون مع وزير الخارجية السعودي حول استمرار هذه المحادثات، معتبرا ان جولات المحادثات التي جرت في بغداد كانت ايجابية ونحو الامام.

وتابع : في الخطوة الاولى نحن بصدد عودة قنصليتي البلدين في جدة ومشهد المقدسة الى العمل لتقديم الخدمات القنصلية اللازمة لرعايا البلدين ومن يرغبون في زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة ومشهد المقدسة وباقي المزارات الدينية في ايران.

واضاف امير عبداللهيان: لكننا نعتقد ان الجانب السعودي لا يتمتع بالاستعداد اللازم لعودة العلاقات الى حالتها الطبيعية ، نحن لدينا النية والارادة اللازمة لعودة العلاقات مع السعودية، واذا توفرت مثل هذه النية بمعناها الحقيقي لدى الجانب السعودي فان عودة العلاقات الى طبيعتها يمكن تحقيقها بسرعة.

وفي الشأن اللبناني أكد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان، أن إيران ستبقى على عهدها الدائم في الوقوف إلى جانب لبنان، ودعمه في المجالات كافة"، مشددًا على "ضرورة المضي قدمًا في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، نظرًا لما في ذلك من تأثير إيجابي وبناء على الشعب اللبناني.

ولفت، إلى أننا عقدنا لقاءات مثمرة ومفاوضات متنوعة مع المسؤولين اللبنانيين، ووضعتهم في أجواء المبادرات السياسية التي تقوم بها إيران، من بينها لناحية رفع العقوبات الجائرة عن بلدنا"، مشيرًا إلى أن "خلال زيارتي السابقة إلى لبنان، تحدثنا وأعربنا عن استعداد إيران للمساعدة في هذا إطار الطاقة الكهربائية، وهناك وفد تقني لبناني زار إيران وناقش كل التفاصيل الفنية المرتبطة بهذا الشأن مع المسؤولين في إيران.

وأعلن عبداللهيان أننا مستعدون للمضي قدمًا في دعم لبنان في مجال الطاقة، من خلال تأمين الفيول والمحروقات اللازمة لتشغيل معامل إنتاج الطاقة في لبنان، من خلال التوافق بين البلدين والحكومتَين.

واضاف كما أننا مستعدون لتوقيع اتفاقية مع الحكومة اللبنانية في مجال استحداث معملَين في مجال الطاقة، واحد في بيروت والآخر في الجنوب، كل منها يعمل بطاقة ألف ميغاواط.

المقاومة في افضل احوالها

وردا على سؤال حول لقاءاته مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة خلال هذه الزيارة والتحديات التي يشكلها الصهاينة امام محور المقاومة قال الوزير امير عبداللهيان ، خلال لقائي مع سماحة السيد نصرالله تحدثنا حول مختلف القضايا ومنها القضية الفلسطينية ، ما استنبطته من كلام الامين العام لحزب الله والسيد زياد النخالة هو ما اريد ان اعلنه وبصوت عال هنا "ان المقاومة، المقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسسطينية وبفضل الله تعالى هما في افضل احوالهما ".

وتابع " لا شك ان الكيان الصهيوني هو الآن في اسوأ احواله وان هذا الكيان المصطنع يواجه أزمات امنية وسياسية والجتماعية متعددة الحلقات، ان صرخات وعربدة نتنياهو نابعة من خوفه وقلقه والازمات متعددة الحلقات في داخل الاراضي المحتلة.

الهدف الرئيسي للغرب كان اضعاف ايران

وفي معرض رده ايضا على سؤال حول احداث الشغب في ايران قال الوزير امير عبداللهيان " هناك امر هام فيما يتعلق بالتحريض والتدخل الاجنبي واحداث الشغب التي تجاوزناها بشكل جيد ، ان اميركا وعدد من الدول الاوروبية تذرعوا بوفاة فتاة ايرانية بهدف اضعاف ايران في وقت لم تبدي هذه الدول والادعياء اية رد فعل على جريمة القتل الواضحة للصحفية المسيحية شيرين ابوعاقلة على يد الكيان الصهيوني.

وحول مفاوضات فيينا قال امير عبد اللهيان: في المفاوضات لن نتراجع عن مبادئنا ولن نتجاوز خطوطنا الحمراء وبالطبع في نفس الوقت نعتبر الدبلوماسية أفضل طريق للتوصل إلى الاتفاق.

وأكد وزير الخارجية: في هذا الاتجاه خطنا الأحمر هو مصالح الشعب الإيراني.