العالم - خاص بالعالم
الثقب في طبقة الأوزون.. سببه التلوث الناجم عن البشر خصوصا مركبات الكربون الكلورية الفلورية (الكلوروفلوروكربونات)، لكن على مدى العقود القليلة الماضية أعطى التعاون العالمي طبقة الأوزون فرصة للتعافي.
فريق خبراء قدم في تقرير جديد له استنتاجا يفيد بأن التخلص التدريجي مما يقرب من 99٪ من المواد الكيميائية المحظورة المسببة لتآكل الأوزون، قد نجح في حماية طبقته، مما أدى إلى انتعاش ملحوظ في طبقة الستراتوسفير العليا وانخفاض التعرض البشري للأشعة فوق البنفسجية الضارة المنبعثة من الشمس.
وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للارصاد الجوية، البروفيسور بيتيري تالاس: نجاحنا في التخلص التدريجي من المواد الكيميائية الآكلة للأوزون يبين لنا ما يمكن القيام به بصورة عاجلة للانتقال بعيدا عن الوقود الأحفوري والحد من غازات الاحتباس الحراري، وبالتالي الحد من زيادة درجة الحرارة.
لكن وبدراسة التقنيات الجديدة ومشاريع الهندسة الجيولوجية التي تهدف إلى الحد من ظاهرة الاحترار المناخي، حذر فريق العلما من آثار محتملة وعواقب غير مستحبة على طبقة الأوزون، معتبرين أنه إذا ظلت السياسات الحالية قائمة، فمن المتوقع أن تستعيد طبقة الأوزون عافيتها إلى قيم عام 1980 (قبل ظهور ثقب الأوزون) بحلول عام 2066 فوق المنطقة القطبية الجنوبية، وبحلول عام 2045 فوق المنطقة القطبية الشمالية، وبحلول عام 2040 لبقية العالم.
ويقول الرئيس المشارك للجنة العلمية التي تعمل في مجال الأوزون لحساب الأمم المتحدة، جون بايل، إن ضخ الجسيمات في الغلاف الجوي يمكن أن يؤدي إلى انخفاض خطر في مستوى الأوزون، هناك الكثير من الشكوك.
وبدأت طبقة الأوزون في التآكل في السبعينيات من القرن الماضي، واكتشف العلماء فجوة في الطبقة عام 1985، وطبقة الأوزون هي جزء رقيق من الغلاف الجوي للأرض يمتص معظم الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس. وعندما تتآكل الطبقة، يمكن أن يصل هذا الإشعاع إلى سطح الأرض، ما يتسبب في ضرر محتمل للإنسان والكائنات الحية الأخرى.
ويمكن للأشعة فوق البنفسجية أن تلحق الضرر بالحمض النووي وتسبب حروقا بالجلد ما يزيد من خطر الإصابة بمشكلات على المدى الطويل مثل سرطان الجلد.