العالم - خاص بالعالم
مئات الآلاف من المتظاهرين نزلوا إلى شوارع المدن الفرنسية رفضا للمشروع الذي جاء به الرئيس إيمانويل ماكرون ويقضي برفع سن التقاعد من اثنين وستين عاما إلى أربعة وستين بحلول العام 2030، وتسريع عملية رفع الحد الأدنى لعدد سنوات المساهمة في صندوق التأمين التقاعدي.
القطاعات الحيوية الفرنسية دخلت في إضراب واسع مع توقف القطارات وإغلاق المدارس. وبحسب رئيس الكونفدرالية العامة للشغل، فإن نسبة الإضراب بلغت من سبعين إلى مئة بالمئة لدى عمال المصافي، فيما أضرب أستاذ من أصل ثلاثة في قطاع التعليم الإعدادي.
ومن أجل مواجهة المتظاهرين هيأت السلطات إجراءات أمنية واسعة بأكثر من عشرة آلاف شرطي بينهم ثلاثة الاف وخمسمائة شرطي في العاصمة باريس، حيث توقعت وزارة الداخلية أن يلجأ بعض المتظاهرين إلى العنف.
النقابات العمالية تواجه تحديا لتحويل هذه المعارضة إلى إصلاح وتحويل الغضب من أزمة غلاء المعيشة إلى احتجاج جماهيري من شأنه أن يجبر الحكومة في نهاية المطاف على تغيير خططها.
أما الحكومة الفرنسية فيمثل مشروع إصلاح نظام التقاعد رهانا كبيرا بالنسبة لها في الوقت الذي لا تتمتع به إلا بأغلبية نسبية في الجمعية الوطنية.
إذ يعارض كل من اليسار واليمين المتطرف الإصلاح، ووحدها المعارضة اليمينية الكلاسيكية تقترح تسوية محتملة. كما ودعت إلى ألا يؤدي التحرك إلى تعطيل البلاد وأعربت عن الأمل في ألا يستمر طويلا.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...