بالفيديو..

متطرّف سويدي يحرق القرآن الكريم أمام السفارة التركية بستوكهولم

السبت ٢١ يناير ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

أقدم زعيم حزب الخط المتشدد الدنماركي المتطرف راسموس بالودان على إحراق نسخة من المصحف أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم، الأمر الذي نددت به أنقرة، ودفعها إلى استدعاء السفير السويدي لديها وابلاغه احتجاجا شديد اللهجة.

العالم - خاص بالعالم

حرية تعبير أم انتقاد للأديان أم إزدراء للمقدسات والأفكار، يعود هذا السؤال القديم المتجدد للطرح، بعد إقدام اليميني المتطرف راسموس بالودان، والذي يرأس حزب الخط المتشدد الدنماركي، على حرق نسخة من المصحف الشريف، أمام مبنى السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم.

أمر زاد التوتر مع تركيا، التي أعربت عن استيائها من القرار السويدي في السماح بهذا الانتهاك، واستدعت سفير السويد لديها ستافان هيرستروم وأبلغته إدانتها للقرار مشددة على أنه يرقى إلى مستوى جرائم الكراهية.

كما أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إلغاء زيارة كانت مقررة لنظيره السويدي لأنقرة نهاية الأسبوع احتجاجا، معتبرا أن الزيارة باتت لا معنى لها.

خطوة بالودان الاستفزازية، لا يمكن اعتبارها فردية، فالسماح لمتطرف كبالودان بالقيام بفعل كهذا، يضع السلطات السويدية أمام مسؤولية الحفاظ على تماسك المجتمع فيها، فلا ينبغي لستوكهولم أن تكون نسيت أحداث أربيل نيسان الماضي، بعد إقدام حركة سترام كورس المتطرفة التابعة لبالودان، على خطوة مماثلة، أشعلت الشارع السويدي، وشهدت صدامات دامية، واحراق سيارات للشرطة، ونقل عدد منهم إلى المستشفيات.

جدلية حرية التعبير، وازدواجية النظرة الغربية لها، وسياسة الاسلاموفوبيا التي تتبعها، ربما هي الأخطر على المجتمع الأوروبي، الذي لم يعد فيه المسلمون قلة بالمعنى القديم.

أما من يحاول ادعاء أن هذا مجرد انتقاد، فهل الانتقاد يتضمن اشهار رسوم مسيئة لنبي الاسلام (ص). أم أن الانتقاد بات وحشيا في أوروبا لهذه الدرجة؟ ولماذا لا حساب قانوني على المسيء للمقدسات الاسلامية، والحساب على من يسيء الى السامية؟

فأوروبا التي ترى في ازدراء الأديان والمقدسات حقا يحفظه القانون، تحول هي نفسها امام ممارسة الأديان لشعائرهم، وما قرار محكمة العدل الأوروبية، بالسماح بمنع ارتداء الحجاب الإسلامي في مكان العمل، إلا نموذجا عن سياسة الاسلاموفوبيا التي يتبعها الغرب ككل، تحت عباءة الحريات والحقوق.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...